من السهل الذهاب إلى الصيدلية للحصول على أدوية علاج البرد التي لا تحتاج إلى وصفة من الطبيب، لكن بعض مكونات هذه الأدوية قد تسبب نتائج عكسية. الأطباء المختصون بأمراض البرد ينصحون بل يركّزون على قراءة قائمة المكونات الفعّالة لأي علاج يصرف من دون وصفة قبل تناوله، والتحدث مع الصيدلاني أو الطبيب في حال عدم التأكُّد من كيفية تأثير هذا العلاج. - مزيلات الاحتقان: الأدوية التي يبحث عنها المرضى هي: سودوإفدرين pseudoephedrine (سوديفيدSudafed) أو فنيل إفرين phenylephrine (مزيل احتقان نيو سينفرين Neo - Synephrine، مزيل احتقان الأنف سوديفيد بي إي Sudafed PE Nasal Decongestant). تؤدي مزيلات الاحتقان إلى تضييق الأوعية الدموية، ما يساعد على الحد من الالتهاب في المجاري الأنفية ويبعث على الراحة. الخطورة تكمن في أنها قد ترفع ضغط الدم، كما أنها محفزة أيضاً، أي يمكن أن تزيد نبضات القلب، أو تسبب القلق أو الأرق، ولا يوصى بها لمن يعانون من أمراض في القلب أو ارتفاع في ضغط الدم أو مرض السكري أو الذبحة الصدرية، ويمكن أن يؤدي استخدام رشاشات الأنف المزيلة للاحتقان من دون وصفة الطبيب لفترات طويلة، إلى احتقان أكبر من الموجود في البداية، لذلك يجب استشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل تناول الدواء، حيث إن البالغين الأكبر سناً قد يكونون أكثر حساسية لتأثير هذه العقاقير. - دواء «اسيتامينوفين»: يسكّن الألم ويخفض الحرارة، الخطورة تكمن في أنه قد يؤدي تناول كثير من «اسيتامينوفين» إلى تسمم الكبد، ويمكن أن يزيد تناول الكحوليات من نسبة التسمم، ونعني ب«كثير» عموماً، تناول من 3 آلاف إلى 4 آلاف مليغرام في اليوم. ويُعدّ "اسيتامينوفين" مكوناً معتاداً في كثير من مسكنات الآلام وعقاقير البرد، ويعني تناولك لأكثر من عقار لعلاج البرد أنك تتناول كثيراً للغاية من الاسيتامينوفين. لذلك يجب عدم التناول أكثر من الجرعة الموصى بها على المنتج؛ على سبيل المثال، إذا كنت تتناول دواء للبرد جرعته 325 مليغراما للقرص، لا يجب أن تتناول أكثر من 10 أقراص في اليوم، ولا تتناول جرعات كبيرة على مدار أيام كثيرة، فقد اتضح أن هذا يمثل خطرا على الكبد، وإذا كنت تتناول عقاراً مركباً، فراجع المكونات لتتأكد من وجود اسيتامينوفين، وإذا كان من ضمن المكونات لا تتناول أقراص اسيتامينوفين منفصلة لتسكين الألم، ومن بينها مسكنات الألم الموصى بها. - مضادات الهيستامين: الأدوية التي يبحث عنها المرضى: ديفنهيدرامين diphenhydramine (بنادريل Benadryl، و«جل» يونيسوم للنوم Unisom Sleep Gels) وكلورفينيرامين chlorpheniramine (كلور - تريميتون) ودوكسيلامين doxylamine (يونيسوم Unisom). تخفض مضادات الهيستامين إنتاج مادة الهيستامين التي تؤدي إلى سيلان الأنف وإدماع العنين والعطس، كما أن لها تأثيراً مهدئاً، وتوجد باستمرار في أدوية علاج البرد التي يتم تناولها ليلا لتساعد على النوم. لا تمتص أجسام كبار السن هذه العقاقير جيدا، فإذا تناولت هذا العقار ليلاً، ربما تشعر بالدوخة والارتباك في الصباح، ما يمكن أن يؤدي إلى السقوط أو الإصابة، وإذا تناولت كثيراً من الدواء، يحدث تراكم قد يزيد من حالة الارتباك والمهدئ سوءاً، ويمكن أن تسبب مضادات الهيستامين أيضاً احتباس البول في المثانة، ما قد يؤدي إلى الإصابة بالتهابات المسالك البولية. يجب تجنّب الأدوية التي تحتوي على مضادات الهيستامين، إلا إذا وافق الطبيب على تناولك إياها». تحتوي معظم أدوية البرد أو المسكنات الليلية على مضادات الهيستامين، لذا تأكد من قائمة المكونات. - العقاقير المركبة: الأدوية التي يبحث عنها المرضى هي: دايكويل Dayquil، نايكويل Nyquil، تيلنول للبرد والأنفلونزا Tylenol Cold and Flu، أدفيل للبرد والجيوب الأنفية Advil Cold and Sinus، أي عقار آخر لعلاج البرد، أو أدوية البرد التي تعالج أكثر من عرض. تتكون هذه التركيبات من 2 إلى 4 مكونات دوائية في جرعة واحدة، مثل مسكنات الألم (اسيتامينوفين acetaminophen وإيبوبروفين ibuprofen)، ومهدئ للسعال (ديكستروميتورفان dextromethorphan)، ومزيل الاحتقان (فنيل إفرين phenylephrine). الذي يجب أن تفعله هو النظر إلى قائمة مكونات أدوية علاج البرد التي تصرف من دون وصفة، وتأكد من اختيارك لدواء يعالج فقط الأعراض التي تعاني منها ويحتوي فقط على المكونات الآمنة لك. إذا كنت غير متأكد ما إذا كان الدواء المركب مناسبا لك، استشر الصيدلاني أو الطبيب.