المراه الطوارقيه الطوارق هم شعب يستوطن الصحراء الكبرى، في جنوبالجزائر، وأزواد شمال مالي، وشمال النيجر، وجنوب غرب ليبيا، وشمال بوركينا فاسو. والطوارق مسلمون سنيون مالكيون، ويتحدثون اللغة الطارقية بلهجاتها الثلاث تماجق وتماشق وتماهق. الطوارق أو "التوارك" باللهجة المحلية، حياة بداوة. خالصة يتنقلون بقوافلهم وخيامهم من منطقة لأخرى بحثا عن الماء والكلأ لقطعان الإبل والغنم العديدة التي تشكل كلّ رأسمالهم. وفيما يحترف رجال الطوارق التجارة وجلب المؤن ورعاية الماشية، تتولى النساء مسؤوليات الأسرة والأطفال وتدبير شؤونهم. كما تتمتع المرأة بحق التملّك واتخاذ القرارات في المجتمع، وكذلك اختيار شريك الحياة. المرأة هي محور الحياة هناك، وهو ما يمكنّها من أن تفرض على الزوج مكان إقامة بيت الزوجية، ليكون، في أغلب الأحيان، في حي أهلها. كذلك، لا تغطي المرأة الطوارقية وجهها، وتظهر حاسرة الرأس، في معظم الأحيان. وتبرز محاسنها بالحلي التقليدية ونقوش الحناء والوشم وضفائر الشعر. "للمرأة الحق في استقبال الضيوف وإكرامهم في غياب الزوج. وهذا يمنحها مكانة اجتماعية كبيرة. كما أنها المسؤولة عن تدبير أمور الأسرة والحي". وفي حال الطلاق، تحصل المرأة الطوارقية على كل ما تملكه الأسرة. حجاب الرجال بينما تكشف المرأة عن وجهها، وفي أكثر الأحيان عن شعرها، يلتزم الرجال بوضع اللثام الذي يغطي الرأس والوجه بالكامل، باستثناء العينين، ويلف على الرأس ليشكل عمامة كبيرة. ويبلغ طول لثام الطوارق 12 متراً من القماش الرقيق يكون من اللون الأزرق أو الأسود أو الأبيض. ويستخدم كرمز على احترام التقاليد الاجتماعية التي تعتبر ارتداء اللثام دليلاً على الاحتشام والوقار.