سوء معاملة الاطفال

اضطهاد الطفل

CHILD ABUSE AND NEGLECT
تعرف سوء المعاملة الجسدية physical Abuse بأنها الأذيات المقصودة التي يحدثها الأشخاص الذين يعتنون بالطفل و تؤدي إلى مرض الطفل أو الوفيات . أما سوء المعاملة الجنسية Sexual Abuse فتعرف بأنها إشراك الطفل في أي نشاط يهدف منه الوصول إلى الإرضاء الجنسي عند البالغ .
أما إهمال الطفل فيقصد به عدم تأمين احتياجات الطفل من الطعام المناسب أو الملابس أو الرعاية الطبية أو المدرسة أو البيئة الآمنة ..
سوء معاملة و إهمال و اضطهاد الطفل هي حالة منتشرة ؟
لحسن الحظ فإن سوء معاملة و إهمال الطفل هي حالة غير منتشرة في البلاد العربية , و هي قليلة الحدوث , بعكس الدول الغربية...
و إن حوالي نصف الأطفال الذين يحضرون للمشفى بسبب سوء المعاملة الجسدية يكونون دون عمر السنة . و الغالبية العظمى يكونون دون سن المدرسة , و يقدر أن حوالي 10 % من زيارات قسم الإسعاف عند الأطفال دون عمر 5 سنوات تكون بسبب سوء المعاملة . ويشكل الوالدان و صديق الأم و زوجة الأب Stepparents أكثر الأشخاص المتهمين في أمريكا.
إن تقارير سوء المعاملة (التي ازداد عددها مع الوقت كما ازدادت شدة الأذية ) ترتبط بشكل وثيق مع زيادة الوفيات .
سوء المعاملة الجنسية للطفل :
لقد ازدادت بشكل مفاجىء تقارير سوء المعاملة الجنسية خلال العقود القليلة الماضية . يحدث سوء المعاملة الجنسية في أي عمر , و يكون الأقارب و أفراد العائلة هم من يعتدي على الطفل في معظم الحالات , أما التحرش Molestaion من قبل الغرباء فهو غير شائع . كانت الضحايا في 80 % من التقارير من الفتيات و معظمهن تمت سوء معاملتهن جنسياً من قبل زوج الأم Step father أو الأب أو أفراد العائلة الذكور الآخرين في أمريكا .
إن سوء المعاملة الجنسية عند الذكور قليل التقدير على الأرجح .
يؤدي إهمال الطفل إلى وفيات أكثر مقارنة مع سوء المعاملة الجسدية و الجنسية معاً .و يعتبر الإهمال أشيع سبب لفشل النمو في الدول المتطورة .
من هم الاطفال الأكثر تعرضاً لحالة إهمال و اضطهاد إساءة معاملة الطفل ؟
يحدث الإهمال وسوء المعاملة في كل المستويات الاجتماعية الاقتصادية لكنهما أكثر انتشاراً بين الفقراء .
يكون الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة (التخلف العقلي , الشلل الدماغي , الخداج , المرض المزمن ) معرضين للخطورة بشكل خاص بسبب عدم صبر و تعب من يهتم بهم... .
إن الشخص المعتني بالطفل أكثر احتمالاُ أن يسيء معاملة الطفل أو يهمله إذا كان هو نفسه قد تعرض لسوء المعاملة في الطفولة
الطفل الذي يعيش مع من يتناول الكحول و المخدرات , حيث يقوم مستخدمي المخدرات أو شاربي الكحول أو من كان تحت ضغط شديد بسوء معاملة و إهمال الطفل

ما هي الحالات التي تشبه حالة إهمال اضطهاد و إساءة معاملة الطفل ؟
إن معظم حالات سوء المعاملة المشتبة يتم تحويلها لاحقاً إلى هيئات حماية الطفل .
يجب الانتباه لتفريق الكدمات عن البقع المنغولية التي تحدث بشكل شائع في منطقة الإليتين .
قد يلتبس تكون العظم الناقص (مرض العظم الزجاجي ) أحياناً مع سوء المعاملة .
كما يمكن للحالات الجلدية مثل القوباء الفقاعية Bullous Impetigo أن تقلد حروق السجائر أو الأشكال الأخرى من سوء المعاملة .
يجب عند الأطفال الذين لديهم كدمات شديدة إجراء الدراسات التخثرية لنفي الشذوذات الدموية
ما هي أعراض و علامات إهمال و اضطهاد و إساءة معاملة الطفل ؟
أن أي أذية غير متوافقة مع القصة المرضية إضافة إلى القصة التي تتغير مع الوقت و التأخر في مراجعة الطبيب أو المشفى تقترح بقوة سوء المعاملة .
كذلك فإن السلوك الجنسي أو معرفة الطفل المضطهد الجنسية غير المناسبة للعمر عند هذا الطفل المضطهد تتوافق مع سوء المعاملة الجنسية .
قد يرتكس ضحايا سوء المعاملة الجسدية أو الجنسية عن طريق إساءة معاملة الآخرين أو محاولة الانتحار أو الهروب أو التورط في سلوكيات عالية الخطورة .
يؤدي سوء معاملة الطفل إلى تعريض الأطفال إلى مخاطر عديدة مثل ضعف الأداء المدرسي و الاكتئاب و نقص تقدير الذات .
و كما هو الحال في الحروق فإن مكان و نمط الأذية قد يقترحان بقوة سوء المعاملة .
تحدث الكدمات أو الحروق أو التهتكات في مراحل مختلفة من الشفاء في سوء المعاملة المتكرر أو المزمن .
تكون الكدمات التي تحدث أثناء اللعب الطبيعي محدودة بصورة عامة في مقدم الساقين (حرف الظنبوب ) Shine والمرفقين . إن الكدمات على الصدر أو الرأس أو العنق أو البطن و الكدمات عند الطفل الذي لم يمش بعد كلها تثير الشك بحالة اضطهاد الطفل بشكل كبير .
قد يؤدي هز الطفل إلى متلازمة الطفل المهزوز SBS) Shaken baby syndrome )الذي ينجم عن قوة التسارع / التباطؤ المطبقة على الرأس .
يعتبر إهمال الطفل أشيع سبب لفشل النمو في الدورة المتطورة
تشمل الأذيات الواصمة فعلياً لحالة الطفل المضطهد كلاً من :
النزف داخل القحف (تحت الجافية )
أذية المحاور العصبية المنتشرة
النزوف الشبكية الواسعة التي قد تؤدي إلى فقد رؤية دائم .
إن لمتلازمة الطفل المهزوزأعلى نسبة وفيات من أي شكل آخر من أشكال سوء معاملة الطفل.
إن السقوط عن السرير أو السقوط عن طاولات التبديل Changing tables أو عن أسرة المهد أو طاولات الكاونتر Counters أو كراسي التواليت كل ذلك لا يسبب الأذيات المشاهدة في متلازمة الطفل المهزوز.
كيف يتم تشخيص حالة إهمال و اضطهاد و إساءة معاملة الطفل ؟
يتم تشخيص حالة إهمال و اضطهاد و إساءة معاملة الطفل من خلال الشك بالحالة و فحص الطفل , و يؤكد من خلال بعض الفحوص و الصور :
يظهر المسح الهيكلي (تصوير شعاعي لكامل الجسم ) و تفريسة العظام (تصوير ومضاني للعظام ) مناطق الأذية السابقة التي قد لا تكون ظاهرة بالفحص السريري للطفل.
إن الكسور النوعية جداً لسوء المعاملة هي الكسور ثنائية الجانب و كسور قبضة الإبزيم Buckrt- handle fraclure و الكسور الشظوية الصغيرة في الكردوس Metaphyseal chip fracture و كسور الأضلاع خاصة الأضلاع الخلفية ) أو الكتف أو القص أو النواتىء الشوكية . (ملاحظة : كان يعتقد أن الكسور الحلزونية Spiral Fractureتدل بشكل فريد على سوء المعاملة , لكن تبين الآن أن قوى الفتل غير الناجمة عن سوء المعاملة قد تسبب أيضاً كسوراً حلزونية )
تكون الكسور التي تحدث قبل المشي موجهة عادة .
يظهر التصوير الطبقي المحوري CT- Scan الأذيات داخل القحف التي تقترح بشكل كبير سوء المعاملة عند الرضيع .
إن 95 % من الأذيات داخل القحف و66% من كل أذيات الرأس عند الرضع ناجمة عن سوء المعاملة .
يجب في حالة الاشتباه بسوء المعاملة الجنسية أخذ عينات من الإحليل و المهبل و الفم و الشرج للتحري عن النايسيريات البنية و الكلاميديا التراخومية والأمراض الأخرى المتنقلة جنسياً
تتضمن الدراسات الأخرى الفحوص الدموية بالإفرنجي و فيروس عوز المناعة البشري أو الآيدز .
كيف تكون الوقاية من حالة إهمال و اضطهاد و إساءة معاملة الطفل ؟
يلزم القانون مقدمي الرعاية الطبية بالإبلاغ عن أي حالة اشتباه بسوء المعاملة عند الطفل أو الإهمال وذلك للسلطات المحلية (هيئات حماية الطفولة في أمريكا العلامات الجسدية التي تتوافق مع سوء المعاملة : Hairbrush , Bite , Looped electrical cord , Stick or rope ,Board , Coat hanger , HandFist , Bist , Buckle , Belt .
و يجب مباشرةً إبعاد الطفل الضحية عن منزله و وضعه في مكان آمن في المشفى أو الأماكن المخصصة لذلك .
إن العديد من برامج المقاربة العائلية التي تركز على الدعم الاجتماعي و زيارات و مهارات الأبوة يتم تقييمها في كامل الولايات المتحدة لتأمين بيئة آمنة للطفل في منزله .
يمكن لأطباء الأطفال المساعدة في منع حدوث سوء معاملة الأطفال عن طريق إخبار الأهل بالتوقعات الواقعية لسلوك طفلهم في كل زيارة للطبيب .
كذلك من المهم التمييز متى تمرالأسرة أو الشخص الذي يعتني بالطفل بأزمات حادة أو عزلة اجتماعية , و إن التحويل للخدمات الاجتماعية الداعمة قد يغير بشكل هام بيئة المنزل بالنسبة للطفل .
يجب معالجة مدمني المخدرات و الكحول الذين يعيشون مع الطفل...