س/ في أي سن تزرع القوقعة؟ زراعة القوقعة هي احدث تقنية لمساعدة مرضى ضعف السمع العصبي و بدأت هذه التقنية بالانتشار منذ 30 عاما و أثبتت نتائج كبيرة وقد استفاد العديد من المرضى الذين تمكنوا من مزاولة حياتهم و الانخراط في مجتمعهم و الدراسة في مدارس تقليدية دون الحاجة إلى تأهيل في مدارس الصم و البكم . وهي عبارة عن سماعة تعلق بالأذن و تتصل بجزء مغروس تحت الجلد فية الياف صغيرة تزرع بداخل القوقعة المصابة وتقوم بتحويل الصوت الى موجات كهربائية تقوم باثارة عصب السمع وردا على السؤال فيفضل ان تزرع القوقعة في اصغر عمر ممكن وقد زرعت لأطفال في عمر ستة أشهر حيث وجد أن الإسراع في الزراعة يعطي نتائج أفضل . س /من هم القابلون لزراعة القوقعة؟ هم الذين يعانون من ضعف سمع في القوقعة أو ما يسمى صمم عصبي ويكون ذلك في كلا الأذنين وشديد لدرجة أن السماعات التقليدية ليس بمقدورها تقديم الفائدة المرجوة منها س/ما نسبة نجاح العملية؟ العملية ناجحة بكل المقاييس إذا تم التأكد من حاجة المريض لها وتم تأهيله بشكل. ولكن المضاعفات واردة وهي نادرة الحدوث س/هل تأخر زراعة القوقعة يؤثر في عملية النجاح؟ نعم كلما تأخر العلاج كانت النتائج اقل و بعض المراكز ترفض زراعة القوقعة للاطفال فوق الخامسة حيث إن النتائج تكون اقل بكثير من الذين اجري له الزراعة في سن مبكرة . س/ما هي المحظورات بعد زراعة القوقعة؟ يمارس المريض حياته الطبيعية وينصح بإزالة الجهاز عند السباحة أو الاستحمام, وتجنب الإصابة لهذا الجهاز بالرياضة العنيفة, كما يجب أن ينبه الأطباء الاخرون بهذا الجهاز عند إجراء عمليات أو أشعة رنين مغناطيسي س/هل بعد الزراعة مباشرة يسمع أصوات دون تميز؟ بعد الزراعة بأربعة أسابيع يتم تثبيت السماعة وبعدها يتمكن المريض من السماع ولكن تمييز الكلام والقدرة على التحدث تحتاج فترة طويلة من التأهيل. وبشكل مبسط فالطفل بعد الزراعة مثل الوليد يحتاج للوقت والتدريب للتمييز بين الكلمات والتحدث وعليه يلاحظ أن الطفل الذي يعطى اهتمام اكبر يكون أفصح في الكلام وكذلك من اجري له زراعة قوقعة. س/ هل تعاد عملية الزراعة لو فشلت الزراعة الأولى؟ يعتمد على سبب فشل العملية الاولى لكن بشكل عام نعم من الممكن إعادة العملية س/ما مخاطر زراعة القوقعة؟ هذه نادرة جدا وأهمها التهاب الجرح ,,ضعف عصب الوجه عدم المقدرة على غرس القوقعة س/ماهي آلية تدريبات النطق بعد إجراء العملية؟ يحتاج المريض الذي لم يتحدث قبل إجراء زراعة القوقعة إلى دورات مكثفة من التأهيل قد تمتد إلى أربع سنوات في مركز زراعة القوقعة كما وينصح بزيادة التدريب بمدربين في المنزل وفي المدرسة س/أيهما أفضل الاعتماد على بقايا السمع مع استخدام المعينات أم زراعة القوقعة؟ لا تتم عملية زراعة القوقعة إلا للذن لا يتمكنون من السماع بشكل جيد باستخدام السماعات التقليدية ,,فإذا كان بمقدور المريض السماع بالسماعة دون مشاكل فهذا أفضل من العملية س/أيهما أفضل زراعة القوقعة للصم أو ضعاف السمع؟ يجب أن يجرب المريض السماعة التقليدية لمدة لا تقل عن 3 أشهر وعندها يتم تقييم مدى استفادته فلو كان أصم أو ضعيف السمع ولا يستفيد من السماعة كان العلاج بالزراعة س/ هل تحتاج على صيانة؟ تحتاج إلى صيانة بسيطة ,,ولكنها تحتاج إلى بطاريات ومحافظة بشكل مستمر س/ ماذا عن الكلفة المادية ؟؟ وما هي أفضل أنواع القواقع؟؟ جهاز القوقعة الالكترونية الجيد سعره مائة ألف ريال ولكن تكاليف العلاج والتأهيل تصل إلى مائة ألف ريال أخرى لهذا تقوم وزارة الصحة بتوفير هذه الأجهزة مجانا للمرضى الذين تم إثبات حاجتهم من مراكز زراعة القوقعة المعتمدة والتي يتوفر فيها برنامج متكامل بتأهيل المرضى. مثل مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي بالرياض وأنا أحد أفراد هذه اللجنة, وأتمنى أن أقدم يد العون لهذه الفئة العزيزة في وطننا الغالي. سمعنا أن هناك تقنية حديثة لضعيفي السمع، فما الذي يميزها عن التقنيات السابقة؟ - توجد تقنية جديدة للذين يعانون من ضعف في السمع وخاصة ممن لديهم مشاكل في القناة السمعية أو طبلة الأذن أو الأذن الوسطى، وهو جهاز السماعة العظمية (الباهه) والأحدث في هذا المجال، حيث يقوم الجهاز بنقل الصوت عن طريق العظم فيصل الصوت لكلا الأذنين وبنفس القوة. وبعد استخدام الجهاز لعشرات السنين في أوروبا وأمريكا أثبت فعاليته من خلال النتائج المبهرة التي أغنت المرضى عن الكثير من العمليات التي كانت تجرى للقناة السمعية وطبلة وعظيمات الأذن، وهذه التقنية تناسب المرضى الذين لديهم التهابات مزمنة في الأذن والقناة السمعية ولا يمكنهم استخدام السماعات التقليدية،كما انها تعد العلاج الافضل للمرضى المصابين بتشوهات في الأذن. كما أن فائدة هذا الجهاز لم تكون محصورة على المرضى بل العديد من أقارب المرضى وزملائهم اللذين أعربوا عن راحتهم في التعامل مع هؤلاء المرضى بعدم الحاجة إلى رفع أصواتهم أو تكرار الكلام مرة أخرى وحتى في التقليل من أصوات في أجهزة المنزل من التلفاز والمسجل ونحوها، كما أن العديد من المرضى أعرب عن ارتياحه في محادثة الناس وخاصة الغرباء مما فتح لهم باب الاختلاط بالمجتمع ومحادثتهم بشكل اعتيادي ومما يميز هذا الجهاز سهولته وبساطته حيث يستطيع الطفل الصغير وكبار السن استخدامه بكل سهولة، كما أنه من السهل جداً تجربته على المريض قبل إجراء العملية وإفادته عن النتائج المرجوة بعد العملية وتركيب هذا الجهاز يمر بأربع مراحل ففي المرحلة الأولى يتم التأكد من استفادة المريض من هذا الجهاز عن طريق إجراء بعض الاختبارات السمعية البسيطة وهذه الاختبارات تفيد المريض على تقييم مدى استفادته من جهاز الباهة بنفسه، وبعد أن يرغب المريض بهذا الجهاز يتم تجهيزه للمرحلة الثانية وهي إجراء عملية زراعة مسمار التيتينيم في الجمجمة خلف الأذن الضعيفة، وعملية تركيب جهاز الباهة يتم بزراعة مسمار التيتينيم في غرفة العمليات حيث يتم إزالة النسيج الدهني وبصيلات الشعر حول هذا المسمار ولمساحة صغيرة تقارب 2?2 سم، أما المرحلة الثالثة يترك مسمار التيتينيم لمدة 3 أشهر حتى يتسنى لعظمة الجمجمة النمو حول هذا المسمار، وفي المرحلة الرابعة يتم تثبيت على مسمار التيتينيم ويتم تركيبها وإزالتها ببساطة متناهية مثل فتح وتثبيت أزرار الثوب العادي.