سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ذكرى مولده.. خطباء الجمعة: رحمة الرسول ظهرت في تعامله مع المخالفين عقائديا.. رسالة الإسلام رسخت لاستقرار الأوطان وتقدمها.. والفتن والإرهاب غاية الجماعات التكفيرية
تناول خطباء المساجد، اليوم الجمعة، حياة الرسول (صلى الله عليه وسلم)، لاسيما الصفات والسنن النبوية، على خلفية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.. وأكد الخطباء أهمية التحلي بالسيرة والأخلاق النبوية. ووجه الخطباء رسائل ناقدة للأفكار التكفيرية والتنظيمات الدموية، لاسيما تنظيم داعش، مؤكدين أن رسالة الإسلام رسخت لاستقرار الأوطان وتقدمها، وليس للفتن والأعمال الإرهابية الدموية. وألقى الشيخ جابر شلتوت إمام وخطيب مسجد المنشية الجامع في مدينة الطور بسيناء خطبة بعنوان "خُلق الرحمة"، تناولت الأخلاق الحسنة ووجوب التخلُّق بها، لاسيما صفة الرحمة، محذرا من قسوة القلب. وأوضح أن الحياةُ تطيب وتصلحُ وتزدهرُ بالتراحُم والتعاطُف بين المُجتمع، وتشقَى المُجتمعات بالعُدوان وفُقدان التراحُم. وأكد الشيخ نشأت زارع إمام وخطيب مسجد "سنفا" بميت غمر بمحافظة الدقهلية، أن الرسول جاء لتحرير العقل من الجهل والخرافة والعنف. وقال خلال خطبة الجمعة الموحدة (نبي الرحمة)، إن الرسول جاء رحمة للعالمين ليس للمسلمين فحسب ولكن للبشرية بأكملها وأن النبى كانت نظرته للبشرية بأكملها أنهم أبناء أب واحد وأم واحدة. وأشار إلى أن رحمة النبى ظهرت في تعامله مع المخالفين عقائديا، وأنه لم يستغل الاختلاف في العداء والكراهية والقتال والحروب، وإنما للتعارف والتعايش والتكامل وتبادل المنافع. ونبه إلى أن الرسول اهتم بعمارة الأرض والبناء والتنمية، ولم يشغل أمته بالشكليات وسفاسف الأمور، واعترف بالآخر وبحقوقه وواجباته وحقوقه في المواطنة والتعايش الآمن في وطن متعدد العقائد والثقافات والأفكار. وأشار الأئمة والخطباء للوثيقة المدينة النبوية المتعلقة بالمواطنة للجميع حتى لو اختلفت عقائدهم؛ التي تؤكد سبق الإسلام في القوانين المدنية الحديثة.