قال الشيخ عبدالحليم أبو عفصة إمام وخطيب مسجد الرزاق ببورسعيد في خطبة الجمعة اليوم: "جمع الله سبحانه وتعالى لنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم مكارم الأخلاق البشرية ، وتألقت روحه الطاهرة بعظيم الشمائل والخصال ، وسيرته العطرة نبع سخىّ ومصدر ثرى لكل أنواع العظمة الإنسانية ، ويكفيه شرفا أن الله سبحانه وتعالى قد شهد له بعظمة الأخلاق فقال تعالى: " وإنك لعلى خلق عظيم " . وأضاف: "من عظيم الأخلاق التى تحلى بها الرسول صلى الله عليه وسلم خُلق الرحمة ، فلقد وهبه الله قلبا رحيما ، يرق للضعيف ، ويحنو على المسكين ، ويعطف على الخلق أجمعين ، فكانت الرحمة له سجية شملت العالمين ، كبيرهم وصغيرهم ، مسلمهم وغير مسلمهم ، فهو صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين ، حيث قال تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" ، وقال صلى الله عليه وآله وسلم عن نفسه: "إنما أنا رحمة مهداه" . وأوضح أنه: "كانت غاية النبى صلى الله عليه وآله وسلم هى رحمة الإنسان وهدايته ، والسعى بكل سبيل إلى نجاته من المهالك فى الدنيا والآخرة ، فلنتراحم فيما بيننا ، لنرحم من فى الأرض يرحمنا من فى السماء ، " يدخل من يشاء فى رحمته والظالمين أعدّ لهم عذابا أليما" .