قال الشاعر نادي حافظ عضو مجلس إدارة ملتقى ضفاف الأدبي إننا "نسعى من خلال الملتقى، الذي تم تأسيسه عام 2013 على يد مجموعة من المبدعين المصريين المقيمين بالكويت والكتاب الكويتين والعرب، إلى فتح مساحات للإبداع بحرية وتنظيم فعاليات ثقافية بشكل نستطيع معه أن نعطى للثقافة معناها الحقيقي"، لافتا إلى إعداد خطة للملتقى خلال هذا الموسم الثقافي لإحداث حراك ثقافي يقوم على الاستقلال ويسعى إلى تحريك الساحة الثقافية وتزويدها بأنشطة نوعيه ومختلفة. وأضاف حافظ - في تصريحات صحفية بالكويت اليوم الثلاثاء - أن "الملتقي استطاع أن يخلق بداية قوية لهذا الموسم من خلال استضافة الشاعر الكبير سيد حجاب بالكويت وتنظيم أمسية شعرية له وهذا يعكس دأب أعضاء الملتقى على تقديم نوعيه متميزة"، موضحا أن الأمسية الشعرية بدأت بعرض فيلم وثائقي يقدم لمحات من حياة سيد حجاب وفلسفته في الحياة التي لخصها في إيمانه بالحق والخير والجمال. ونوه بأن حجاب قد حظي بإعجاب شديد واستقبال حافل من الحضور الذي ضم مختلف الجنسيات العربية المقيمة بالكويت وهذا مثل لنا دفعة قوية لاستمرار الموسم الثقافي للملتقى بنفس القوة التي بدأ بها. يذكر أن دموع الشاعر سيد حجاب كانت أول ما افتتح به لقاءه مع الجمهور عقب مشاهدته الفيلم واحتفاء الناس به، واستهل حجاب أمسيته بقصيدة "صياد وجنية"، موضحا أن ديوانه الأول أثار شجونه لأنه لم يصل إلى الناس وأن تجربته مع الشعر بدأت منذ نعومة أظافره، موضحا كيف أثر فيه الشاعر الكبير صلاح جاهين ووصفه بالأب والصديق وقرأ قصيدة "عشر كلمات عند افتراق الطرق". وأشار حافظ إلى أن العمل في الملتقي تطوعي تقوم عليه نخبة من المثقفين الذين ينشدون فعلا ثقافا مغايرا.. مضيفا أن "ملتقى ضفاف يستعد في المرحلة المقبلة لتقديم جملة من الأنشطة التي لا تقل في حجمها عن هذه الفاعلية وتتنوع بين مختلف أنواع الفنون حيث يستضيف بعد أيام أمسية موسيقية لفرقة سورية تقدم ألوانا من جغرافيات طربية مختلفة من أرجاء الوطن العربي لرموز الأغنية في مصر والشام بشكل عام". وأوضح أن الملتقى ينظم أيضا ندوة تحت عنوان "أفكار التنوير وداعشية الواقع" يشارك فيها الدكتور فهد المطيري لمناقشة الأفكار التي أنتجت "داعش" في مقابل مناقشة أفكار رموز التنوير في الوطن العربي، مشيرا إلى قيام الملتقى بالتحضير لندوة عن رواية الشباب في الكويت مع تطبيق على نماذج من الرواية الكويتية. ونوه بأن الملتقى سينظم احتفالا بيوم الشعر العالمي في مارس المقبل. وملتقى ضفاف الأدبي يسعى باعتباره كيانا مستقلا إلى تحريك الساحة الثقافية في الكويت ورفدها بأنشطة نوعية وفتح مساحات للإبداع بحرية.