لم يكن ذنب أسلافنا القدامى أن أحفادهم سيكونون بهذا الإهمال، وعدم تقدير التاريخ الكبير الذي ظلوا لسنوات يشيدونه، ففى جولة بشوارع القاهرة الفاطمية، رصدت كاميرا "البوابة نيوز"، الإهمال الشديد داخل المساجد والقصور الأثرية في مصر، على مرأى ومسمع من وزارتي الآثار، والأوقاف، الشاهدتين على تدهورها وانهيارها، وهو ما يطرح السؤال عن دورهما في حماية تاريخنا وآثارنا، وسط كل هذا الكم من الإهمال؟ "البوابة نيوز" بدأت جولتها من شارع المعز، أحد أهم شوارع القاهرة التاريخية، والذي عرف بعدة أسماء، منها "شارع الأعظم، والقاهرة، والقصبة"، والذي يعتبر أكبر متحف مفتوح للآثار الإسلامية في العالم، ويقع في منطقة الأزهر بالقاهرة الفاطمية، ويتميز الشارع بوجود بابين تاريخيين في السور الشمالي، وهما باب الفتوح المجاور لمسجد الحاكم بأمر الله، وباب النصر، كما يوجد في السور الجنوبي باب زويلة، وهي الأبواب التي بناها جوهر الصقلي.