قالت مصادر مطلعة، إن شركات النفط الصينية ستبقي كميات الخام التي تشتريها من العراق دون تغيير في عام 2015، وذلك للمرة الأولى في عقد تقريبا مع تراجع الاحتياج للاستيراد واستمرار المخاوف بشأن جودة الخام. وذكرت مصادر مطلعة، أن أربع شركات صينية ترتبط بعقود سنوية مع شركة تسويق النفط العراقية (سومو) ستبقي مشترياتها في 2015 دون تغيير للمرة الأولى منذ 2006. وأضافت المصادر، أن يونيبك الذراع التجارية لسينوبك أكبر شركة تكرير في آسيا ستستورد نحو عشرة ملايين برميل شهريا، بينما تبلغ واردات سينوكيم نحو ستة ملايين برميل. ويمثل تفاوت جودة خام البصرة الخفيف وهو خام التصدير الرئيسي للعراق مصدر قلق للمشترين.. كما أن نمو الطلب في الصين يتباطأ مما يتيح لشركات النفط حرية انتقاء مشترياتها من الموردين العالميين. وانخفضت أسعار النفط نحو 40 بالمئة منذ يونيو وسط وفرة في المعروض العالمي وتباطؤ في الطلب.. مما يعرض المنتجين لضغوط إذ ينعم المستهلكون الآن بمزيد من الخيارات وبتكلفة أقل. وقال فيكتور شوم المستشار في آي.اتش.اس، وفقا ل"رويترز" اليوم الخميس، إن "هناك الكثير من المنافسة على التوريد. والصين أمامها الكثير لتختار منه." وكانت واردات الصين -أكبر مستهلك للطاقة في العالم- من العراق قد قفزت بفعل مساعي بكين لتأمين احتياجاتها من النفط لاقتصادها سريع النمو. وأصبح العراق العضو في أوبك خامس أكبر مورد للنفط لبكين بعد السعودية وأنجولا وروسيا وعمان. وارتفعت واردات الخام الصينية من العراق في العشرة شهور الأولى من العام بنحو 25 في المئة إلى 23.49 مليون طن (566 ألفا و387 برميلا يوميا) مقابل نفس الفترة من 2014 وفقا لبيانات رويترز، وكانت الصين قد استوردت مليون طن فقط من العراق في 2006.