قالت مصادر تجارية يوم الاثنين ان شركة يونيبك الصينية ستقلل مشترياتها من النفط الايراني هذا العام إلا أنه لم يتضح بعد حجم الخفض وذلك بعد توقعات بأن تكون الصين الملاذ الأخير لصادرات النفط الايرانية التي تضررت بفعل عقوبات. وستبيع شركة النفط الوطنية الايرانية 240 ألف برميل يوميا من النفط لشركة تجارة النفط الصينية تشوهاي تشن رونغ في 2012 دون تغيير عن عام 2011 لكن سيجري خفض الكمية المبيعة الى يونيبك الذراع التجارية لشركة التكرير الصينية الكبرى سينوبك. وبمقتضى تعاقد 2011 استوردت يونيبك 260 ألف برميل يوميا من النفط الايراني. وقال مصدر تجاري مطلع "إمدادات تشن رونغ ستبقى كما هي لكن سيكون هناك بعض الخفض في امدادات يونيبك." وأحجم المصدر عن ذكر مزيد من التفاصيل بشأن الخفض. وأكد مصدر آخر أن عقود تشن رونغ لن تتغير عما كانت عليه قبل عام لكن مسؤولين كبارا في قطاع النفط قالوا في السابق ان سينوبك التي تستورد من خلال يونيبك ستخفض مشترياتها في 2012. والصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم وهي أكبر شريك تجاري لايران وأكبر عملائها النفطيين اذ تشتري بكين ما يصل الى 20 في المئة من إجمالي صادرات الجمهورية الاسلامية من النفط الخام. وايران هي ثالث مورد نفطي للصين بعد السعودية وأنجولا. وحتى مع أي خفض ستظل الصين مستوردا مهما للنفط الايراني بعد أن ارتفعت وارداتها 30 في المئة الى مستوى قياسي بلغ 555 ألف برميل يوميا في العام الماضي. وتقدر تجارة الصين النفطية مع ايران بنحو 20 مليار دولار سنويا. ورغم استكمال محادثات العقود السنوية في يناير كانون الثاني فان المحادثات بين ايران والصين شهدت عقبات هذا العام بسبب خلافات حول شروط التعاقدمما دفع سينوبك لخفض وارداتها منذ يناير بمقدار نحو 285 ألف برميل يوميا أو أعلى قليلا من نصف اجمالي الكميات اليومية التي استوردتها في 2011. وقال مراقبون حينئذ أن هذه الخطوة من جانب الصين تبد مناورة لدعم موقفها التفاوضي مع طهران التي ترزح تحت عقوبات من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي.