أكد الدكتور أحمد الشوكى، المشرف العام على متحف الفن الإسلامى أن مجلس التنسيق الإماراتى قد بدأ في تشوين السقالات للبدء في ترميم المتحف من الداخل والذي سبدأ أعماله يوم السبت المقبل. وأضاف "الشوكى" في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" أن أعمال الترميم التي سيبدأ المجلس الإماراتى في تنفيذها ضمن المنحة التي رصدتها الإمارات لترميم المتحف، مشيرًا إلى أن الشركة الألمانية ستبدأ عملها مع المجلس الإماراتى، لتزويد المتحف بالفتارين الخاصة بعد تلف 45 فاترينة جراء الانفجار الذي استهدف مديرية أمن القاهرة. وأضاف أنه سيتم تغيير سيناريو العرض المتحفى بخصوص قاعة خاصة بالسلاح والعملة، وهذا لم يكن موجودًا في العرض القديم إضافة إلى قاعة خاصة بالمخطوطات الإسلامية النادرة والمصورة والتي من بينها كليلة ودمنة وغيرها من المخطوطات الرائعة، كما سيتم تعديل بعض القاعات لنكون أكثر جاذبية للزائرين من حيث التويق، وكذلك للحفاظ على الجانب العلمى. وحول الدعم المالى المقدم للمتحف قال الشوكى إن المتحف ليس جهة تلقى أموال مباشرة، ولكن المنحة المباشرة التي وجهت للمتحف تحت إشراف وزارة الآثار كانت مجموعة الأمير "كلاوس" وهى مجموعة متخصصة في إنقاذ التراث وعندما علموا بالكارثة التي حلت بالمتحف قامت بتخصيص منحة سريعة لشراء بعض المواد الخام، ولم يكن مبلغا كبيرا بلغ 90 ألف جنيه، ولكنه أفادنا بشكل كبير لشرائنا بالمبلغ أدوات خاصة بالترميم، وهو ما ساعدنا في ترميم المقتنيات. كما أشاد "الشوكى" بالخبير الأثرى، بسام الشماع الذي ساعد المتحف من خلال مبلغ مالى في شراء مواد خاصة للترميم. فيما عدا ذلك لم تقدم أي جهه لترميم، مشيرًا إلى أن المسئولين عن المتحف قد ساعدوا في حمايته عندما منعوا دخول الأفراد إليه لأنهم تعلموا من خطأ متحف "ملوى" عندما تم الهجوم على المتحف بعد الانفجار مما سمح للصوص بسرقته. وأضاف "الشوكى" أن أفراد الأمن في أول ستين ثانية كان ربنا ألهمهم بالتحرك بالسلاح وبدءوا في الانتشار على الأبواب وكانوا أربعة أفراد شرطة من بينهم فرد مصاب ب12 غرزة في وجهه، وعلى الرغم من إصابته منع دخول أهالى المنطقة اللذين توافدوا على المتحف لإنقاذه، ووقف في وجههم ومنع دخول أى فرد إلى المتحف، وهذا ما ساعد على منع خروج أي قطعة أثرية من المتحف حتى جاءت الإمدادات الأمنية. وحول سير عملية ترميم القطع المتضررة أشاد "الشوكى" بفريق الترميم المصرى الذي استطاع ترميم ما يقرب من 60% من إجمالى عدد القطع المتضررة بجهود شباب المرميين واللذين لديهم مهارة كبيرة وينقصهم ففكرة الأجهزة والمعدات، ولكن سيعوض هذا النقص منحة اليونسكو 100 ألف دولار لترميم متحف الترميم، وجارٍ إعداد تصور لمعمل الترميم.