على الرغم من افتتاح الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، معرض السلع التموينية المخفضة، الذي أقامته محافظة بورسعيد، برئاسة اللواء سماح قنديل، فوجئ رجال المحافظة بإغلاق بعض المطاعم والمخابز وشركات إنتاج الأغذية، التي تم تشميع وإغلاق بعض مخازنها. وشهدت المحافظة في الفترة الأخيرة، إغلاق مطاعم ومخابز ومخازن للأغذية، لمخالفتها الشروط الصحية والبيئية، وعدم التزامها بتلك القوانين، التي من شأنها الحفاظ على صحة المواطنين، بل وجد بها عقب تفتشيها ما يؤكد انعدام الضمائر، وخطورة وجود تلك المطاعم مفتوحة تقدم منتجاتها للمواطنين. وبعد غلق وتشميع العديد من هذه المحال، ومن بينها أشهر المطاعم والمخابز ومصانع إنتاج اللحوم والمواد الغذائية ببورسعيد، نجدها تشارك بترحاب كبير من اللواء سماح قنديل، المحافظ، في معرض السلع التموينية المخفضة الذي تم افتتاحه أمس الأول. من ناحيته شجع الدكتور خالد حنفي، وزير التموين، كل المشاركين بالمعرض على الاستمرارية، وبذل المزيد من الجهد لتقديم منتجاتهم الغذائية بأسعار مخفضة، لتكون في متناول المواطنين، بل وأشاد بتلك الأسعار التي رآها بالمعرض، في ظل وجود المحافظ الذي يعلم جيدًا خطورة هذه المنتجات. ومن جانبه أوضح المهندس حسن الورواري، رئيس حى الشرق، أنه تم تشكيل لجنة من مديرية الصحة ببورسعيد، وهي المنوطة بالمرور والتفتيش على المخبز، وقد وجدوا بعض الملاحظات التي تؤثر على الصحة العامة وصحة المواطنين. وشارك أيضًا بالمعرض، أحد أكبر مصانع تعبئة الأغذية المحفوظة على مستوى الجمهورية، والذي تم ضبط كمية كبيرة من "اللنشون" الفاسد غير الصالح للاستهلاك الآدمي، حيث تمكنت حملة أمنية موسّعة من ضباط إدارة مباحث التموين، برئاسة الرائد، أحمد سمير، بتنسيق مع إدارتي أغذية المدينة والتموين، من ضبط سيارتين في يومين متتاليين محملتين بنحو 4 أطنان من "اللنشون الفاسد". وصدر قرار من النيابة العامة، باستدعاء صاحب المصنع للتحقيق معه في واقعتي الضبط، وأصدرت قرارها بإعدام كل الكميات المضبوطة في وجود لجنة من أغذية المدينة والحجر الصحي والطب الوقائي والتحفظ على السيارات الخاصة بالمصنع.