أبلغت شركة "سوني بيكتشرز إنترتينمنت"، وكالات أنباء معينة، بوجوب التوقف عن نشر المعلومات الواردة في الوثائق المسروقة، من قبل القراصنة الذين هاجموا شبكة الحاسوب الخاصة بها الشهر الماضي، وفق ما ذكرت ثلاث مجموعات إعلامية. تسبب الكشف عن وثائق داخلية بالاضطراب في الاستوديو وهي وحدة تابع لشركة سوني اليابانية، كما سلط الضوء على المناقشات الداخلية الرئيسية لمستقبل الشركة ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، و"هوليوود ريبورتر"، و"فاريتي" Variety تقارير تفيد بأن كلًا منها تلقت رسالة إلكترونية، من ديفيد بويز، وهو محامٍ لسوني، يطالبها بالتوقف عن نشر المعلومات الواردة في الوثائق وتدميرها على الفور. وكتب "بويز" -في الرسالة، وفقًا لتقرير صحيفة نيويورك تايمز-: "الاستوديو لا يوافق على قيامك بامتلاك، واستعراض، ونسخ، ونشر، وتحميل، وتنزيل، والإقدام على أي نوع من الاستخدام للمعلومات". وقالت المتحدثة باسم نيويورك تايمز، إيلين مورفي: "إن أي قرارات حول كيفية استخدام أي من المعلومات، ستأخذ بالاعتبار كلًا من أهمية الأخبار، والأسئلة عن كيفية ظهور المعلومات، ومن لديه حق الوصول إليها". وأكد متحدث باسم محامي سوني "بويز" إرساله رسائل إلى وسائل إعلامية محددة بالنيابة عن سوني، لكنه امتنع عن الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. وتسبب الكشف عن وثائق داخلية بالاضطراب في الاستوديو، وهي وحدة تابع لشركة سوني اليابانية، كما سلط الضوء على المناقشات الداخلية الرئيسية لمستقبل الشركة. وكان قراصنة مجهولو الهوية كشفوا عن وثائق حساسة، تشمل رواتب الموظفين والمعلومات المالية، وخطط التسويق والعقود مع الشركاء التجاريين. وإضافة إلى ذلك، تضمنت الوثائق التي ظهرت رسائل قام فيها الرئيس المشارك، إيمي باسكال، بالسخرية مازحًا من عِرق الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وبعد أن ذكرت وسائل الإعلام ذلك، اضطر باسكال لاحقًا إلى إصدار اعتذار علني عن الرسائل الإلكترونية "غير الحساسة وغير اللائقة". وأمس الأحد، حذّرت رسالة يُقال إنها من مجموعة تطلق على نفسها اسم "حراس السلام"، وهي المجموعة التي تقول إنها نفذت الهجمات الإلكترونية على سوني، من كشف المزيد من الوثائق. وأضافت: "نحن نحضر لكم هدية عيد الميلاد"، وذكرت رسالة نشرت على موقع تبادل الملفات "بيست بين" Pastebin: "الهدية ستكون كميات أكبر من البيانات، وستكون أكثر إثارة للاهتمام".