أكد السفير د. هشام النقيب مدير معهد الدراسات الدبلوماسية، الجمعة، عمق العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر والصومال، مشددا على استمرار تنمية التعاون بين البلدين في شتى المجالات. جاء ذلك في كلمة السفير هشام النقيب في ختام الدورة التدريبية التي عقدت بمقر معهد الدراسات الدبلوماسية وضمت 18 دبلوماسيا من دولة الصومال، بالتعاون بين المعهد والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والتي استمرت 12 يوما وتعد الأولى من نوعها منذ عُقدت آخر دورة تدريبية للدبلوماسيين الصوماليين عام 2010. وقال السفير هشام النقيب، إن هذه الدورة التدريبية تم تنظيمها في إطار الإستراتيجية التي وضعها وزير الخارجية سامح شكري للتأكيد على عمق العلاقات المصرية الأفريقية والدول العربية الشقيقة من خلال العديد من الفعاليات التي تقوم بها الوزارة ومنها الدورات التدريبية للكوادر الأفريقية والعربية. وقد تناول البرنامج التدريبي العلاقات الثنائية وآفاق التعاون المستقبلي، ودور الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والعلاقات المصرية الأفريقية وإمكانيات وتحديات دور الاتحاد الإفريقي ومصر والربيع العربي والأمم المتحدة والمعاهدات الدولية وفن التفاوض والعلاقات الاقتصادية الدولية والمراسم والبروتوكول، كما شمل كذلك زيارة خارجية ميدانية ثقافية للتعرف على أهم المعالم الثقافية والسياحية في مصر وذلك لترسيخ أواصر الإخاء وتمهيد المفهوم والمصالح المشتركة التي تربط بين البلدين. وتم في ختام الدورة التدريبية تكريم دفعة دبلوماسيى دولة الصومال في احتفالية حضرها السفير شريف شاهين مساعد الوزير للشئون الإدارية والمالية والسفير عبد الرحمن صلاح مساعد الوزير للشئون العربية حيث تم خلال الاحتفالية الترحيب بأعضاء وفد المتدربين الصوماليين، كما تم الوقوف على مدى استفادتهم من فعاليات البرنامج واحتياجات زملائهم المستقبلية في إطار التخطيط لإستراتيجيات التعاون بين البلدين العام المقبل والتي تمثل المزيد من التعاون والتدريب بين البلدين. ثم قام السفير هشام النقيب مدير المعهد بتسليم شهادات التخرج للدبلوماسيين الصوماليين وصورة جماعية وميداليات تذكارية. ومن الجانب الصومالي، تقدم أحد ممثلي البرلمان الصومالي بالشكر والتقدير إلى الحكومة المصرية ووزارة الخارجية ممثلة في معهد الدراسات الدبلوماسية والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التي يرأسها السفير حازم فهمي متطلعا نحو تعزيز دور مصر في إعادة بناء الصومال ومساعدة أبنائه متعهدا بتذليل كل العقبات، وأعرب المتدربون لقيادات الوزارة عن امتنانهم لما وجدوه من حفاوة واهتمام آملين في عقد المزيد من الدورات التدريبية مستقبلًا.