انطلقت، أمس الخميس، بمدينة ليبرفيل، عاصمة الجابون أعمال المنتدى الأفريقي حول "الشباب الأفريقي وتحدي تعزيز ثقافة السلام في أفريقيا". وذكرت اليونسكو، في بيان لها أمس الخميس، أن هذا الاجتماع الدولي، والذي تنظمه مؤسسة عمر بونجو أونديمبا بالتعاون مع اليونسكو واللجنة الوطنية الجابونية لليونسكو، يهدف إلى إطلاق شبكة منظمات شبابية تعمل على نشر ثقافة السلام في أفريقيا من خلال مبادرات ترسخ الحوار والتسامح والإدماج الاجتماعي. وأضافت اليونسكو في بيانها أن الشباب سيكون في المقدمة خلال الأيام الثلاثة للمنتدى الذي نظم "من طرفهم ومن أجلهم ومعهم". وأوضح البيان أنه سيجتمع في المنتدى مائة شاب يمثلون 45 منظمة شبابية ومجالس الشباب الوطنية الأفريقية، وستكون جميع مناطق القارة ممثلة. وقال البيان "للتأكد من أن المشاركين الشباب يتمتعون بقدر وافر من الاستقلال وروح المبادرة، أتاحت لهم اليونسكو منذ ثلاثة أشهر منصة إلكترونية سمحت لهم بإتقان قضايا النقاش". وسيقدم المشاركون نتائج عملهم إلى داعميهم الرسميين والاتحاد الأفريقي ومؤسسة عمر بونغو والحكومة الجابونية واليونسكو وتمثلها السيدة جيرينا بوكوفا المديرة العامة، ومن ثم سيلتقي الشباب مجموعة من الشركاء المتوقعين في اتخاذ إجراءات ملموسة على أرض الواقع، وسيكون المبعوث الخاص لليونسكو للسلام والمصالحة فورست ويتيكر أحد المحاورين. وسيقدم مشروع شراكة معززة بين اليونسكو ومؤسسته "مبادرة ويتيكر للسلام والتنمية". وأوضح البيان أن هذا التعاون يلتفت إلى شباب البلدان التي تشهد وضعًا هشًا، ويرمي إلى تدريب الشباب على الوساطة والتكنولوجيات الجديدة وإنشاء المشروعات الاجتماعية ليكونوا شبكات ناشرة للسلام والتنمية المستدامة في مجتمعاتهم. وتابع البيان أنه من خلال تعبئة الشباب الأفريقي حول ثقافة السلام، يهدف منتدى عموم أفريقيا إلى تجسيد عدد من الطموحات التي ظهرت في السنوات الأخيرة في أفريقيا من أجل السلام والشباب على حد سواء. وسيختتم المنتدى حفل تسمية المغني والموسيقي والشاعر الجابوني بيير كلافر أكاندنغي كفنان اليونسكو من أجل السلام. وسيعطي المغني بعد ذلك حفلاً موسيقيا لتعزيز زخم الشباب نحو ثقافة السلام من أجل مستقبل أفريقيا.