طالب وزير الشئون الخارجية رمطان لعمامرة، اليوم الثلاثاء، بضرورة إضفاء بعد عالمي لمنع دفع الفدية للجماعات الإرهابية، داعيا دول القارة الإفريقية إلى تجفيف مصادر تمويل الإرهاب من خلال مكافحة شبكات الجريمة وعدم التنازل بدفع الفدية لها. جاء ذلك في كلمة ألقاها لعمامرة خلال افتتاح الملتقى الثاني الرفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا، والذي بدأ أعماله اليوم في ولاية وهران ويستمر لمدة ثلاثة أيام. وأشار وزير الخارجية الجزائري إلى أنه من خلال الموارد المالية المتاحة بتهريب المخدرات والفديات التي تحصل عليها الجماعات الإرهابية إثر اختطاف الرهائن، فإنه يتم تدعيم قدرات هذه الجماعات وتوسيع نطاق نشاطها .. مشددا على ضرورة تكييف الأدوات وتأهيل القدرات الوطنية ضمن مسار توطيد السلم والأمن في إفريقيا. وقال لعمامرة إن تعقد التحديات التي تواجهها افريقيا وتنوع وتعدد الأزمات لايتطلب الإرادة السياسية والعزم فقط ولكن يتطلب أيضا تكييفا مستمرا لأدوات الدول الافريقية وتوسع نقاط الالتقاء وتأهيل قدراتها الوطنية موضحا أن هذا العمل يأتى فى سياق صعب ومعقد وازداد حدة جراء الإرهاب الدولى وقدرة الإضرار وشبكات الجريمة المنظمة العابرة للأوطان وتهريب المخدرات حيث يؤثر ذلك بشكل مباشر على السلم والأمن سواء إقليميا أو دوليا. واعتبر الوزير الجزائرى أنه لا يمكن لأى مسار للسلم أن يكلل بالنجاح إذا لم يرافق بجهد موازى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية مشددا على أهمية أن تضع البلدان المعنية استراتيجيات حقيقية لمكافحة الفقر وللتنمية المستدامة . يشارك فى اعمال الملتقى الثانى الرفيع المستوى حول السلم والامن فى أفريقيا وزيرا الخارجية التشادا والأنجولا موسى فاكا محامت وجورج ريبولو شيكوتا ومسئول السلم والأمن للإتحاد الإفريقى إسماعيل شرقى وممثلين لمنظمة الأممالمتحدة.