أكد الدكتور حلمى الحديدى، رئيس منظمة الشعوب الإفريقية الآسيوية، ووزير الصحة الأسبق والقيادى بتيار الاستقلال، أن مصر استعادت مكانتها الإقليمية والدولية بعد الانتخابات الرئاسية، حيث نجح رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى في أن يجعل لمصر مكانة دولية وإقليمية مرموقة على مختلف الأصعدة السياسية. وقال الدكتور الحديدى، في كلمته أمام الندوة التي نظمتها منظمة الشعوب الإفريقية الآسيوية اليوم الثلاثاء حول آفاق التعاون الصينى الإفريقى، إن مصر أصبح لها دورها الريادى والمحورى تجاه جميع القضايا الإقليمية والدولية وانفتحت علاقاتها مع مختلف دول العالم خاصة مع الصين، مؤكدًا أن الندوة هي محاولة جادة من المنظمة لتهيئة الأجواء أمام زيارة الرئيس السيسى للصين والمقرر لها يوم 20 من الشهر الجارى. وأشار الدكتور الحديدى إلى أهمية هذه الزيارة في فتح آفاق جديدة للتعاون السياسي والاقتصادى والزراعى والصحى والتعليمى والثقافى وغيرها من المجالات الأخرى ليس بين مصر والصين فقط ولكن مع الدول الإفريقية والعربية أيضًا. ونوّه الدكتور الحديدى بما كان يحدث في الماضى من تجاهل لدول القارة السمراء مما أدى إلى وجود دول أخرى وفى مقدمتها إسرائيل تتجه إلى دول القارة الإفريقية للاستثمار فيها، وأنه يجب علينا خاصة في هذه المرحلة أن ننفتح على إفريقيا وهذا ما فعله الرئيس السيسى، وعلينا أن نسانده على توطيد العلاقات المصرية الإفريقية الآسيوية في المرحلة المقبلة. وأعرب الدكتور الحديدى عن تفاؤله خلال المرحلة المقبلة، لأن هناك مستقبلًا واعدًا أمام مصر، مؤكدًا ثقته الكاملة في أن زيارة الرئيس السيسى للصين ستكون ناجحة وسوف تحقق جميع أهدافها لصالح مصر والدول العربية والإفريقية؛ لأن الجميع تعود من الرئيس السيسى أنه يتحدث دائمًا عن المنطقة العربية والإفريقية في مختلف زياراته الخارجية ويعطى أهمية قصوى للقضية الفلسطينية. وقال إن هناك علاقات تاريخية تربط بين مصر والصين منذ أكثر من 50 عامًا، حيث كانت مصر أول دولة عربية إفريقية تعترف بجمهورية الصين في عام 1956، وقد شارك في الندوة عدد كبير من سفراء الدول الإفريقية بالقاهرة، والسفير محب السمرة مساعد وزير الخارجية السابق، والسفير سعيد كمال سفير فلسطين السابق لدى جامعة الدول العربية.