ينظم المجلس العربي للمياه، غدًا الثلاثاء، المنتدى العربي الثالث للمياه، والذي يستمر 3 أيام، يعقد فيهم 25 جلسة، إضافة إلى 3 ورش عمل تتناول مستقبل المياه العربية، وتنمية مهارات الدبلوماسية المائية. يفتتح المنتدى الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس، وعدد من الوزراء، والأمير خالد بن سلطان الرئيس الشرفي للمجلس ورئيس وزراء الأردن الأسبق، والصادق المهدي رئيس الوزراء السوداني الأسبق، والخبراء العرب المعنيين بالمياه. وقال الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه، في تصريحات صحفية اليوم الإثنين، إن المنتدى يناقش مستقبل المياه العربية، والأوضاع المائية العربية محليًا وعالميًا، وآليات مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة لضمان استدامة الموارد المائية. وأوضح رئيس المجلس أن الموضوع الرئيسي للمنتدى يركز على تحديث المعلومات حول الموارد المائية المشتركة في الدول العربية، مثل نهري النيل والفرات، وآليات الحلول المناسبة لفض النزاع حول المياه المشتركة. ولفت "أبو زيد" إلى أهمية تنمية مهارات الدبلوماسية المائية، من أجل ضمان نجاح التفاوض حول المياه المشتركة في المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن 60% من موارد المياه العربية مشتركة مع أكثر من دولة، ما قد يكون أحد مسببات النزاع بين الدول، وهو ما جعل الدبلوماسية المائية من أهم الوسائل للتفاوض لإيجاد الحلول السلمية. وأضاف رئيس المجلس أنه سيتم عرض مختلف النماذج للآثار السلبية للتغيرات المناخية والتكيف معها في المجال الزراعي، من خلال استنباط سلالات من المحاصيل أقل استهلاكًا للمياه وأكثر تحملًا للجفاف وملوحة التربة، موضحًا أنه ستتم مناقشة الاستفادة من تكنولوجيا الفضاء والاستشعار عن بُعد في إدارة المياه العربية. وقال "أبو زيد" إن الأممالمتحدة وضعت برنامجًا لحوكمة الآبار الجوفية العابرة للحدود، مشيرًا إلى أن مشروع الإدارة المتكاملة لخزان النوبة الجوفي يشكل أهمية كبرى للتعاون بين مصر والسودان وليبيا وتشاد، لتحقيق التنمية المستدامة للدول الأربعة، وأهمية ارتباط المياه بالطاقة والغذاء في رسم السياسات وتخطيط المشروعات. وشدد رئيس المجلس العربي على أهمية إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصحي المعالجة، لمواجهة تزايد الطلب على المياه، والتأكيد على دور المرأة في تحقيق الإدارة المتكاملة للموارد المائية في المناطق الريفية، مشيرًا إلى أن المنتدى يناقش إدماج مفهوم النوع الاجتماعي في الإدارة المتكاملة للموارد المائية في المناطق الزراعية بالوطن العربي. وصرح "أبو زيد": "يقوم المركز القومي لبحث المياه بعرض دراساته المتعلقة باستخدام تكنولوجيات جديدة لمواجهة آثار التغيرات المناخية، وتطبيق برامج وشبكات مراقبة نوعية المياه، والتي صممت لتقييم نوعية الموارد المائية في النيل والمياه الجوفية ومياه الصرف، واستخدام أنظمة الإنذار المبكر لتوقع الفيضانات وقياس الحد من المخاطر". ومن جانبه، أضاف الدكتور صفوت عبد الدايم، رئيس اللجنة المنظمة، أن المنتدى سيشهد حضور وفود كل الدول العربية والمنظمات الدولية والغربية العامة في مجال المياه، والتي ستعرض برامج عملها التي تنفذ بالتعاون بين الدول العربية من أجل تحقيق الأمن المائي العربي. وأوضح الدكتور حسين العطفي، أمين عام المجلس العربي للمياه، أنه سيتم تنظيم معرض يضم إنتاج القطاعين العام والخاص والهيئات والمراكز البحثية المعنية بالمياه والإعلان عن مسابقات ثقافية في الرسم والتصوير للشباب والأطفال بمناسبة انعقاد المؤتمر وتدور حول أهدافه وموضوعاته.