طالب عدد من السياسيين والخبراء بالاستغناء عن المعونة، فهي واقعيًا غير مجدية، وتعود مرة أخرى إلى الشركات الأمريكية التي يجب أن تنفذ كل مشروع سيتم تمويله من خلالها، كما أنها تم الاتفاق عليها ضمن معاهدة كامب ديفيد، و من أجل الحفاظ على مصالح مشتركة، وأمريكا نفسها تعلم ذلك ولا تسطيع أن تمنعها، هي فقط تهدد بقطعها من وقت إلى آخر. وكانت جماعة الإخوان طالبت الولاياتالمتحدةالأمريكية بقطع المعونة عن مصر بعد عزل مرسى وتبنى بعض الأصوات داخل الكونجرس لتلبية مطلب الإخوان لكن اليوم أعلن الكونجرس رفضه لقطع المعونة عن مصر . قال سيد عبد العال رئيس حزب التجمع ،إن أمريكا لديها مانع قانوني ولا تستطيع قطع المعونة المنصوص عليها في اتفاقية ديفيد كما أن قطع المعونة لا يمثل وجعًا للاقتصاد المصري بل هو ميزة لأن المعونة تعود إليهم في التكاليف التي تتحملها مصر على شركات النقل والخبراء ورجال أمريكا ، لذا لابد من تسليح جيشنا من دول مختلفة حتى نستطيع الاستغناء بشكل نهائي ولا ننسى أن حرب 73 كانت بدون سلاح أمريك ورغم ذلك حققنا انتصارات هائلة. وذكر عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي ، أن أمريكا تستطيع قانونًا أن تقطع المعونة لكن عمليًا لا تستطيع لحرصها على أن تظل مصر في سلام مع اسرائيل وهذه ليست معونة إنما ثمن اعترافنا بإسرائيل كدولة ،كما أن أمريكا تعلم جيدًا أنه في حال إخلالها ببنود اتفاقية ديفيد سنتخلى نحن أيضًا عن الالتزام ببنود الاتفاقية وليس شرطًا أن نلغى الاتفاقية لكن سنعطل بعض المواد، لكن علينا أن نُنوع من مصادر أسلحتنا ولا نعتمد على جهة واحدة ربما نتكلف مبالغ أكثر لكن سنشترى إرادتنا. وقال اللواء فؤاد علام الخبير الأمني، إذا كانت أمريكا تلجأ إلى التهديد من وقت لآخر بقطع المعونة حتى نخضع لإرادتها وتتدخل في الشأن الداخلي المصري ، فأنا أؤكد أنها لن تجرؤ على القيام بذلك لأن هذا من بنود اتفاقية كامب ديفيد وفى حالة قطع المعونة ستلغى الاتفاقية ويكون أمن إسرائيل مهددًا وأمريكا حريصة على أمن اسرائيل، كما أن المعونة العسكرية عبارة عن قطع غيار للسلاح وهذا غير هام بالدرجة القصوى لأننا نستطيع الاعتماد في الأسلحة على دول أخرى كروسيا والصين لذا فنحن قادرون عن الاستغناء عن المعونة ،وأرى أنه في توقيت مناسب وقريب جدًا سنستغنى عن هذه المعونة أما أمريكا فهي لا تستطيع قطعها . واتفق معه اللواء محمد غباشي، الخبير الأمني حيث قال أن أمريكا لا تستطيع قطع المعونة لأن أحد الشروط التي نص عليها “,”كامب ديفيد“,” مقدار من المعونة لمصر وجزء لإسرائيل وأي إخلال بمثابة إلغاء لكامب ديفيد مما يهدد أمن اسرائيل ، ومع ذلك فالقوات المسلحة قادرة على الاستغناء عن المعونة العسكرية لأن مصادر الأسلحة لديها متعددة ونحن لدينا تنويع لمصادر الأسلحة كما أن هناك بادرة من روسيا لدعم مصر عسكريًا ، وهذا سيكون أفضل لنا حيث أن السلاح الروسي أقل سعرًا من الأمريكي . وأضاف اللواء مصطفى كامل، الخبير العسكري والاستراتيجي ، أن أمريكا لا تستطيع قطع المعونة لأنها مرتبطة بمعاهدة “,”كامب ديفيد“,” ،كما أن أمريكا تتمسك بالمعونة تكريسًا للنفوذ الأمريكي فى مصر ، ولكن نحن قادرون على الاستغناء عنها حيث أن أكثر من 30% من المعونة يعود لأمريكا في النقل والخبراء حيث تتحمل مصر نفقاتهم . وطالب كامل ، بتحسين العلاقات مع القوى الصاعدة خاصة روسيا والصين حتى نستطيع الاستغناء عن المعونة الأمريكية ونكون دولة مستقلة .