تعتزم الحكومة التنزانية، تشييد 30 صومعة غلال كبيرة جديدة بتكلفة 50 مليون دولار؛ بهدف استيعاب الزيادة السنوية غير المسبوقة في محصول الغلال السنوي، والفائض من محصول الأرز. وقال كريستوفر تشيزا وزير الزراعة والأمن الغذائي والتعاونيات التنزاني، إن الحكومة تسعى في إطار النتائج الجديدة الكبيرة لمبادرة الأمن الغذائي لإعادة تأهيل مخازن القمح القائمة ومن بينها تلك التي تخضع لتعاون المطاحن الوطنية. وأوضح أن إدارة الأمن الغذائي التي تخضع لسيطرته تساعد الآن في جهود تقييم احتياطي الغذاء للبلاد التي تشير لتدفق غير مسبوق للأرز والغلال والبقول خلال العام الجاري، حيث من المقرر أن تسجل البلاد رقما قياسيا يصل إلى نسبة أكثر من 120 % فيما يتعلق بالاكتفاء الذاتي. وأشار في كلمته التي ألقاها خلال اجتماع منظمة السيطرة على جراد الصحراء لشرق أفريقيا بأروشا، للتعامل مع القضايا الخاصة بمكافحة الحشرات والجراد بالمنطقة إلى أن الوضع الغذائى للبلاد كان آمنا أيضا خلال العام الماضى حيث سجلت البلاد معدل اكتفاء غذائي بلغت نسبته 118 % فيما من المتوقع أن يصل حصاد الأرز خلال العام الجاري إلى 5ر1مليون طن. وأكد أن 800 ألف طن فقط تكفى حاجة البلاد الأمر الذي يعنى أنه سيكون لديها فائض يصل إلى 700 طن من الأرز، فضلا عن أنه من المتوقع أن تسجل غلال أخرى ناتجا أكثر من العام الماضى وذلك بسبب جهود المزارعين بكافة أنحاء البلاد في التواصل مع مكتبه للتعرف على الأسوق التي في حاجة إلى محصول الذرة الوفير طالما أنه بات لديهم الآن أماكن تخزين. ولفت إلى أنه تلقى اتصالا هاتفيا من سفارة تنزانيا لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية تطالب تجار تنزانيا بالبدء في شحن الأرز والذرة، حيث هناك طلب ضخم على الغذاء من جانب تلك الدولة وخاصة الغلال والأرز وقد سجل سعر كيلو الأرز حاليا 50 دولارا. وقال إنه رغم أن تنزانيا باعت أكثر من مائتى ألف طن غلال إلى كينيا خلال الشهرين الماضيين إلا أن ذلك لم يخفف من عبء مشكلة حفظ مخزون الغذاء الذي يواجه البلاد. يذكر أن منظمة مكافحة الجراد لشرق أفريقيا إحدى المنظمات لمكافحة الحشرات الإقليمية التي تأسست بناء على ما جاء بأحد المواثيق الدولية الموقعة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا عام 1962.