سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العالم يحيي غدًا اليوم الدولي لإلغاء الرق.. الأمم المتحدة تجرم السخرة والاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي وعمل الأطفال وبيع الزوجات.. وتقرير عالمى: 36 مليون شخص يعيشون تحت وطأة العبودية
يحيي العالم غدا الثلاثاء اليوم الدولي لإلغاء الرق 2014، حيث أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 ديسمبر عام 2002، اعتبار يوم 2 ديسمبر يوما دوليا لإلغاء الرق، فتجارة البشر حسب تعريف الأممالمتحدة، هي أي شخص يتم تسفيره أو احتجازه أو إجباره على العمل على غير رغبته وإرادته. ومن مظاهر الرق اليوم: استعباد المدين والسخرة؛ والاتجار بالبشر والإتجار لغرض نزع الأعضاء؛ والاستغلال الجنسي، وأسوأ أشكال عمل الأطفال، والزواج القسري، وبيع الزوجات، ووراثة الأرامل، والتجنيد القسري للأطفال لاستخدامهم في النزاع المسلح -- وكلها جرائم وانهاكات صارخة لحقوق الإنسان. وكشف تقرير دولي لحملة مكافحة الرق والعبودية عن وجود نحو 36 مليون شخص يرزحون تحت وطأة العبودية في العالم. وتتفاقم ظاهرة التجارة بالبشر عالميا من خلال استغلالهم بصورة غير مشروعة على أكثر من صعيد، خاصة في الفترة الأخيرة، وقد تعدّدت مظاهر هذا الاستغلال وتنوعت أشكالها بتنوع مسبباتها. ويشير التقرير العالمى حول الاتجار بالبشر لعام 2014 - الذي صدر عن مكتب الأممالمتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة في فيينا - إلى أن واحدا من ثلاث ضحايا الإتجار بالبشر المعروفين، هو طفل، وهى زيادة بنسبة 5 % مقارنة بالفترة ما بين 2007-2010، وتشكل الفتيات 2 من كل 3 ضحايا من الأطفال ويمثلن جنبا إلى جنب مع النساء 70% من إجمالى ضحايا الإتجار في جميع أنحاء العالم. وأوضح التقرير أنه لسوء الحظ، لا يوجد مكان في العالم يكون فيه الأطفال والنساء والرجال بمأمن من الاتجار بالبشر، وصرح يورى فيدوتوف، المدير التنفيذى لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، أن البيانات الرسمية التي أبلغ بها المكتب من جانب السلطات الوطنية لا تمثل سوى ما تم الكشف عنه من حالات، وأنه لمن الجلى أن نطاق العبودية في العصر الحديث أسوأ بكثير. وأضاف فيدوتوف "ليس هناك بلد في مأمن - فهناك ما لا يقل عن 152 بلد منشأ و124 بلد مقصد متضررة من الإتجار بالأشخاص، وما يربو عن 510 من تدفقات الإتجار التي تتقاطع مساراتها عبر العالم، ويحدث الإتجار في الغالب داخل الحدود الوطنية أو داخل المنطقة نفسها، في حين يصيب الإتجار العابر للقارات الدول الغنية في المقام الأول.