احتجت طالبات معاهد القراءات الأزهرية بالأقصر على قرارات إغلاق المعاهد ونقلهن إلى أماكن أخرى بعيدة عن مقار سكنهن في قرى المحافظة. واعتصمت الطالبات داخل المعاهد التي يدرسون بها، وناشدن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، سرعة التدخل وإلغاء قرارات الإغلاق، مشيرات إلى أن ذلك يهدد بتوقفهن عن مواصلة الدراسة بسبب بُعد أماكن المعاهد الجديدة عن القرى. احتجت طالبات معهد غرب الأقصر ونقلهن إلى معهد آخر في شرق مدينة الأقصر ، احتجاج الطالبات بالمعهد مما دفعهم للاحتجاج داخل المعهد. وكشفت طالبات معهد "البعيرات" الأزهري للقراءات، وهو أحد المعاهد التي صدر بحقها قرار غلق، أن المعهد الذي أنشئ قرار رسمي في 2003 هو أول معهد قراءات للفتيات يقام في الصعيد، والثالث على مستوى الجمهورية، موضحات أنه الأكبر من حيث عدد الدارسات ونسبة الحضور، لأنه يخدم كافة قرى غرب الأقصر. وفي نفس السياق، اعتصمت طالبات معهد "طفنيس" الأزهري للقراءات، الموجود بمركز إسنا جنوبالأقصر، والصارد بشأنه أيضًا قرار بالغلق، مشيرات إلى أن الدراسة بهذه المعاهد تكون مسائية ما يصعب عليهن الانتقال إلى أماكن تبعد عن مقار مساكنهم، ما يهدد بتوقفهن عن استكمال الدراسة. وأوضحت طالبات "طفنيس" أن المعهد بني بالجهود الذاتية لأهالي قرى المطاعنة، وذلك لتجنب انتقالهن إلى معاهد بعيدة والابتعاد عن بيوتهم وقراهم، مشيرات إلى أن أولياء أمورهن لن يسمحوا لهن بالذهاب إلى معهد إسنا الذي يبعد عنهم حوالي 15 كيلو مترًا، وأن تكلفة الذهاب إلى ذلك المعهد يوميًا تبلغ 15 جنيهًا. وعلى الجانب الآخر، أكدت مصادر بمنطقة الأقصر الأزهرية أن المنطقة أرسلت مقترحًا إلى الإدارة العامة للمعاهد الأزهرية بشأن غلق بعض معاهد القراءات، ولم يكن معهد قراءات "البعيرات" للفتيات بين المعاهد التي أرسلت المنطقة مقترحًا بإغلاقه، وذلك نظرًا لأنه المعهد الأكبر بين معاهد القراءات في المحافظة.