"هل يمكن للمثقف أن يضرب عن الثقافة"؟!! .. سؤال مطروح في الحياة الثقافية المصرية منذ أن أعلن الدكتور يوسف زيدان مؤخرا "التوقف عن اي فعل و تفاعل ثقافي" ، واعتزاله الأنشطة الثقافية بل والتوقف مجددا عن الكتابة في الصحف ليثير الجدل من جديد. وكان الكاتب والمحقق والروائي يوسف زيدان قد أعلن أن هذا الموقف يأتي احتجاجا على تعيين الدكتور اسماعيل سراج الدين في منصب المستشار الثقافي لرئيس الوزراء فيما اشتعل الجدل على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض. وأعلن الدكتور يوسف زيدان في صيف عام 2012 انه قرر التوقف عن كتابة اى مقالات اسبوعية فيما اثار تساؤلات حول فائدة الكتابة وجدواها غير انه عاد هذا العام ليستأنف كتابة المقالات الصحفية وهاهو يعود الآن مجددًا ليعلن التوقف عن الكتابة. وكان رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب قد اصدر قرارا بتعيين الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الاسكندرية مستشارا لرئيس الوزراء لشؤون الثقافة والعلوم والمتاحف فيما طلب سراج الدين عدم تقاضي اي اجور أو بدلات مقابل اداء هذه المهمة. ولم يخل رد فعل محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر حيال استقالة الدكتور يوسف زيدان من هذا الاتحاد من سخرية عندما طالب يوسف زيدان "بتسديد الاشتراكات التي لم يسددها لاتحاد الكتاب منذ عام 2007" مشيرا الى أن قانون الاتحاد يقضي بإسقاط عضوية من لا يسدد الاشتراك. واوضح سلماوي ان اتحاد الكتاب مؤسسة ثقافية اهلية لاعلاقة لها بالتعيينات الحكومية في المناصب الثقافية بينما كان غضب الدكتور يوسف زيدان قد طال أيضًا وزير الثقافة الحالي الدكتور جابر عصفور. وأعلن يوسف زيدان انه على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" "سيتوقف عن اي فعل او تفاعل ثقافي في مصر والبلاد العربية وسينقطع عن الكتابة الأسبوعية في جريدتي الأهرام والوطن أو أي جريدة اخرى وسيكف عن كل الاجتهادات التثقيفية والصالونات الثقافية والندوات واللقاءات الفكرية ولن يشارك من الآن فصاعدا في اي حدث عام". وأكد زيدان على أن الخلاف بينه وبين الدكتور اسماعيل سراج الدين "ليس شخصيا لكنه خلاف في العمل" الأمر الذي جعله يستقيل منذ عامين من عمله كمدير لمركز المخطوطات ومتحف المخطوطات بمكتبة الأسكندرية بعد سبعة عشر عاما من الجهد. وكان الاتحاد الدولي للمكتبات الرقمية قد اختار الدكتور اسماعيل سراج الدين رئيسا له فيما باتت مكتبة الاسكندرية في طليعة المكتبات الرقمية العربية. وفي سياق الجدل المستمر حول القرار الأخير لزيدان "بالاضراب عن الفعل الثقافي" قال الكاتب الصحفي ايمن المهدي في جريدة الأهرام :"عندما يعلن يوسف زيدان المفكر والروائي المعروف اعتزاله الحياة الثقافية والعامة لأن رئيس الحكومة اختار غريمه الدكتور اسماعيل سراج الدين مستشارا ثقافيا له فإن الرجل له اسبابه". غير انه اعتبر ان اعلان الاعتزال "جاء في صورة شمشونية كمن يهدم المعبد على الجميع او انه كمن يعاقب الناس باختفائه من حياتهم على اساس انهم سينتفضون افواجا في الشوارع مطالبين بانصافه ". اما الباحث والمحلل السياسي الدكتور اسامة الغزالي حرب فأعرب عن اعتقاده بأن" رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب سوف تتكون لديه عقدة من المثقفين وسوف يكون معذورا تماما" مضيفا ان محلب اختار الدكتور اسماعيل سراج مستشارا ثقافيا له "وهو اختيار في تقديري موفق وفي محله غير ان هذا الاختيار ووجه بعاصفة من الرفض خاصة من الأديب الكبير يوسف زيدان". واستعاد اسامة الغزالي حرب تجربته الشخصية بقوله :"هذا الموقف ذكرني بما حدث معي شخصيا عندما اختارني المهندس محلب وكنت قد زكيت له نفسي في ذلك الوقت بحكم معرفتي القديمة به لتولي حقيبة الثقافة". واردف قائلا :"بمجرد اعلان اسمي هبت رياح عاتية من بعض المثقفين وموظفي الوزارة بل وصدر بيان طويل شديد اللهجة باسم المثقفين ضد هذا الاختيار لا أعرف حتى الآن من كتبه تجمع كلها على أن فلانا لاعلاقة له بالثقافة وأن الثقافة تنتظرها ايام سوداء فما كان من الرجل الا ان انصاع لتلك الاعتراضات وسحب هذا الاختيار على الفور". ومضى حرب في سرده لتلك الأحداث ليقول انها " كانت نعمة من الله لم ادرك قيمتها وروعتها الا بعد حين" فيما استدرك :"لكنني هذه المرة أنصح السيد رئيس الوزراء بألا ينصاع لتلك الاعتراضات ، ليس لأن سراج الدين فوق النقد وانما لأنه ببساطة ليس هناك شخص كامل والأهم أن المثقفين لن يتفقوا ابدا على شخص يرونه مستشارا له فضلا عن أن يكون مثقفا اصلا حيث اكد بعضهم وفقا لما نشر أن اسماعيل سراج الدين لايمثل الثقافة والمثقفين !". وإذا كان الدكتور يوسف زيدان قد اعترض بشدة لأسباب لديه على هذا الاختيار وهذا حقه كما يقول الدكتور اسامة الغزالي حرب ومع ذلك فهو يعتقد ان اسماعيل سراج الدين هو من افضل الترشيحات لتولي هذا المنصب بحكم ان مهمته سوف تتعلف وفق ماأعلن بشئون الثقافة والعلوم والمتاحف وستتطلب تواصلا مع الخارج. وتلك كلها - كما يؤكد اسامة الغزالي حرب - مهام يملك ناصيتها بقوة اسماعيل سراج الدين فيما اختتم طرحه بجريدة الاهرام راجيا ان يتمسك رئيس الوزراء باختياره هذه المرة "مع كامل الاحترام للمعارضين وفي مقدمتهم الدكتور يوسف زيدان" الذي تمنى عليه حرب ان يعدل عن قراره "باعتزال الثقافة". وفى طرح كانت جريدة "المصرى اليوم" قد نشرته في شهر اغسطس عام 2012 بعنوان :" فى الشأن العام : طنطنة الخطابة وعبثية الكتابة" - تسائل الدكتور يوسف زيدان عن فائدة الكتابة وجدوى الكلام معيدا للأذهان انه كتب من قبل عن ضرورة انقاذ مدينة الأسكندرية . وقال زيدان :ان مدينة الأسكندرية التى يعيش فيها قرابة خمسة ملايين من المصريين تهددهم الأمراض بسبب الزيت الفاسد الذى تسكبه السفن امام الشواطىء ومئات العمائر التى تشاهقت بلا تصاريح بناء او مراعاة للقواعد الهندسية موضحا ان ماكتبه لم يهتم به اى مسئول فى المدينة حتى انهارت واحدة من تلك العمائر فقتلت تسعة عشر انسانا بريئا. واعاد للأذهان انه كتب فى نهاية عام 2011 وبداية عام 2012عن مكتبة الاسكندرية وقال "انها تنهار فلم يتحرك احد" حتى ترك العمل بها وقرر قصر جهده على الكتابة غير انه وجد ايضا انه لا فائدة من الكتابة . ومضى الدكتور يوسف زيدان ليقول إن المطاف انتهى به الى قرار بالكف عن كتابة المقالات الأسبوعية لا فى الشأن العام ولا حتى فى المعرفة مضيفا :"وليس ذلك لأن ما ناديت به من امور بديهية يتم دوما اهماله وانما الأدهى من ذلك فيما ارى ان الكتابة العبثية هذه هى ابتذال للكلمات وتهوين من شأن الكتابة ذاتها وهذا امر لا أرضاه لنفسى ولا للكلمات ولا للكتابة". وأعرب زيدان حينئذ عن شعوره بالأسى لمفارقة قرائه فيما خلص للقول بأنه قرر التوقف عن "هذا النزيف المجانى " المتمثل فى مقالاته الأسبوعية مؤكدا من جديد على أن "الكتابة لابد لها أن تكون محترمة ولا تبتذل نفسها بالمداومة من غير طائل وإلا صارت مثل طنطنة الخطابة والكلام المجانى المبتذل". لكن يوسف زيدان عاد من جديد ليكتب في الصحف ويغوص في الشخصية المصرية وينتقد ما يعتبره سلبيات او مثالب وتناقضات في هذه الشخصية او على حد قوله "نقد الذات في مجتمع لايطيق النقد الذاتي" ليثير جدلا لا بد وأن يسعد أي كاتب بصرف النظر عما يتضمنه هذا الجدل من مدح او ذم فالمهم أن تكون هناك جدوى للكتابة. فالجدل الثقافي مطلوب وغياب النقاش الجاد للآراء والطروحات يشكل ظاهرة غير صحية وتثير القلق ، وقد اشار مثقف مصري مثل الدكتور محمد عبد الشفيع عيسى استاذ العلاقات الاقتصادية الدولية بمعهد التخطيط القومي "للتقليد الآخذ في الانتشار بتجاهل الجميع للجميع على الصعيد الفكري"!. وفي حالة غياب أي اهتمام بالكتابة لا بد وأن يشعر الكاتب بالاحباط والاغتراب على حد وصف المفكر والكاتب الكبير السيد يسين الذي لم يخف حرصه الشديد على قراءة تعليقات القراء لما يكتبه على الشبكة الالكترونية وعبر بريده الالكتروني ولو كانت تحوي انتقادات عنيفة ورافضة لآرائه حتى لايعاني من ظاهرة "اغتراب الكاتب". والحقيقة أن هناك تساؤلات قلقة حتى فى الصحافة الثقافية الغربية عن جدوى الكتابة وازمة الكلمة ، فيما تساءل الكاتب والناقد والأكاديمى البريطانى تيم باركز عما اذا كان العالم بحاجة لروايات وقصص ؟!. ومن وجهة نظر الكاتب والروائى الأمريكى جوناثان فرانزن فان "العالم يحتاج بشدة للكتابة الابداعية القصصية" ، غير أن تيم باركز عاد ليتساءل عن طبيعة هذه الحاجة وما الذى سيحدث إن لم تلب ؟! مشيرا لرأى يذهب الى أن أغلب القراء يطالعون القصص التى تعزز قناعاتهم ولاتثير أى شكوك فى مدى صحة هذه القناعات. وأضاف فى طرح بمجلة "نيويورك ريفيو" أن الوسائط الاتصالية الجديدة باتت فى حد ذاتها مشكلة فكاتب مثل جوناثان فرانزن يتهم شبكة الانترنت وتويتر وفيس بوك بأنها تلحق اضرارا بالثقافة الجادة ومتعة الكتاب الورقى . وقبل ذلك بكثير كان الروائى البريطانى دى.اتش.لورانس قد هاجم بشدة روايات الكاتب الروسى العظيم ليو تولستوى معتبرا انها "لا أخلاقية وتطفح بالشر والفساد" ، ولم يتوقف الجدل حول جدوى الكلمة ومعنى الابداع ، فيما رأى تيم باركز أنه على المستوى الشخصى بات مقتنعًا بأن الكتابة مهمة شريطة أن تتمتع بمستوى رفيع والا فالصمت افضل. وفي الأونة الأخيرة وقبيل قراره الأخير بالتوقف مجددا عن الكتابة ابدى يوسف زيدان اهتماما كبيرا بمفهوم وقضايا "الثورة الثقافية" معتبرا أن هذه الثورة لاغنى عنها لبلادنا وباتت ضرورية "جراء تدهور مستوى التعليم وضعف الاداء الاعلامي وقصوره والعجز شبه التام للمؤسسات الحكومية ذات الطابع الثقافي ". وهذه "الثورة الثقافية" - كما يوضح زيدان - تطرح وجهات نظر متعددة في المستقر من الأفكار العامة وتنطوي على اعادة النظر في الملامح المحورية لواقعنا الثقافي المعاصر كما تعيد طرح التصورات الكلية العامة وهي بحاجة للتأمل والتفكير المنطقي و"الضامن للسلامة العقلية العامة والطريق المؤدي الى تجديد وتطوير العقل الجمعي وطريقة النظر الى الموضوعات الكبرى". وفي سياق مايعرف "بعلم اجتماع القراءة" ومتغيرات "مابعد الحداثة" في الغرب هناك الحاح على ضرورة الا يقدم الكاتب او المؤلف نصا مغلقا محملا بالأحكام القاطعة وزاخرا بالنتائج النهائية والتي عادة ماتقوم على وهم أن المؤلف يمتلك اليقين ويعرف الحقيقة المطلقة. فالكاتب في ظل هذه المتغيرات عليه كما يوضح السيد يسين أن يقدم نصا مفتوحا بمعنى تضمنه لكتابة قد لا تكون واضحة تماما بل يستحسن أن تكون غامضة نوعا ما حتى يتاح للقاريء أن يشارك بفعالية من خلال عملية التأويل في قراءة النص وهو تصور للكتابة قد لا يكون بعيدا عن تصور الكاتب والروائي الايطالي الراحل ايتالو كالفينو عن ضرورة عدم اكتمال النص لأن العالم ذاته غير مكتمل ويعاني من نقص ما. واذا كانت الوسائط الاتصالية تحمل مضامين ثقافية فان هذه الوسائط تتعرض لانتقادات حادة طالت الجانب القيمى..ومن المفارقات الدالة أن تشن اليزابيث ميردوخ الابنة الثانية "لامبراطور الميديا" روبرت ميردوخ هجوما حادا على الشركة الاعلامية الجديدة لوالدها بسبب ما وصفته "بغياب القيم فى عمل هذه الشركة" ، ومؤكدة على ضرورة " إعلاء القيم الانسانية فوق قيم الربحية المادية" - وإعتبرت اليزابيث ميردوخ أن "العمل من أجل الربح المادى وحده دون أى غاية أخلاقية هو الطريق للكارثة وافضل وصفة لها " ، كما أن هذا النهج يهدد الرأسمالية بمعناها الحقيقى والمنشود بقدر ما يهدد الحرية . اما الكاتبة المصرية الكبيرة الدكتورة نوال السعداوي صاحبة ال 54 كتابا والتي بدأت الكتابة منذ الطفولة وكتبت اول قصة وهي في الثالثة عشرة من عمرها ونالت الكثير من الجوائز العالمية ، فقالت في مقابلة صحفية إن الجائزة الوحيدة التي تسعدها أن " تستوقفني فتاة شابة في الطريق وتقول لي كتابك غير حياتي". ونوال السعداوي التي جمعت مابين الطب والأدب والابداع عموما وكانت اخر رواياتها "انه الدم" عن ثورة 25 يناير تقول :"مهما بلغت الآلام والتضحيات في حياتي فهي لاتساوي لذة الكتابة والابداع" معتبرة أن "لذة الابداع تفوق كل متع الدنيا". ووسط أحاديث ونقاشات عن مأزق الكتابة فى الربيع العربى من منظور التحديات الجمالية وعدم التسرع مع اهمية التقاط الصيرورة فى جوهرها الحقيقى ، كان الكاتب الصحفى اللبنانى سمير عطا الله قد رأى أن الربيع العربى نبت من دون الحاجة لمفكرين فقد اشعله بائع ثمار على غفلة من الطغاة الذين كانوا قد استكانوا الى فكرة الأبد العربى الذى لامكان فيه للتفكير والتأمل واسئلة التطور. واعتبر سمير عطا الله أن الكف عن الكتابة خيانة فى حق مئات الآلاف من الضحايا مضيفا :"نحن نكتب للذين يؤمنون بأن الانسان حر وله كرامة بشرية وله حياة يحياها ". وكان هذا الكاتب المتميز في جريدة الشرق الأوسط التي تصدر من لندن قد استعاد ذكرى الشاعر اللبنانى خليل حاوى الذى لم يطق الحياة امام مشهد الدبابات الاسرائيلية فى بيروت عام 1982 فأطلق النار على نفسه "وطائر الشعر الجميل". وقرار الدكتور يوسف زيدان بالتوقف عن كتابة المقالات الصحفية ثم العودة لها فالتوقف مجددا ، يثير ايضا تساؤلات عن عملية الكتابة فى سياق الربيع العربى وماينطوى عليه الحراك الثورى فى المنطقة كلها من تحديات ابداعية والطموح المشروع فى التعبير الابداعى عن نبض اللحظة وملامح المرحلة وامكانية النفاذ لجوهر التحولات والأشكال والمضامين الجديدة لعلاقة الثقافة بالسياسة. ويبدو أن الربيع العربى يفرض بالفعل تحديات ابداعية على الكتاب تتطلب عدة ابداعية ومعرفية وادوات تحليلية اكثر نضجا وموائمة بين شروط الابداع ومتطلبات المرحلة بل ومتغيرات العلاقة بين الكاتب والقارىء فى المشهد الجديد والواقع المتحول مع التأكيد على أن الابداع ليس وصفة جاهزة وانما عملية معقدة لايجوز اختزالها فى تسجيل الواقع او استنساخه او اعادة انتاجه. وفى كتاب "الرؤية الابداعية" الذى اعده هاسكل بلوك وهيرمان سالينجر نرى مجموعة من المقالات والدراسات والشهادات التى قدمها عدد من اهم مبدعى الانسانية فى القرن العشرين حول العملية الابداعية التى تقع فى منتصف المسافة بين تجليات علم النفس والنشاط الانسانى فى لحظات من الصعب اخضاعها للمنطق او الدراسة. وهذا الكتاب ممتع ومهم لأن الذين يتحدثون خلال صفحاته هم اهم كتاب القرن العشرين وكل منهم يناقش ادبه او انتاج زملائه ..فمارسيل بروست يتكلم عن روايته "الزمن المفقود" ، وتوماس مان يكتب عن فن الرواية وعن الفنان والمجتمع ، وجارثيا لوركا يتحدث عن المسرح ، وجان بول سارتر يكتب عن مسؤولية الكاتب ، واندريه مالرو يتناول الرواية والفيلم. ومع أن الكاتب والروائى الأمريكى جوناثان فرانزن يحمل بشدة على الوسائط الاتصالية الجديدة معتبرا انها تضر بالثقافة ، فهناك بالتأكيد من يتخذ موقفا ايجابيا حيال مستحدثات ثورة المعلومات مثل الانترنت وتويتر ويوتيوب "التى قضت على الصمت". والمواقف التي يتخذها الدكتور يوسف زيدان والمثيرة للجدل في الحياة الثقافية المصرية تنطوي على تساؤلات من قبيل :": كيف يمكن للكاتب وللمثقف أن يغيب نفسه عن رواية العالم الكبرى او أن يضرب عن الفعل الثقافي"؟!..من يكشف للمجتمع اذن سر الجرح ويكتب بقلم اقتطعه من جراح الذات وصفة الشفاء؟!.. .