أعلن رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل أن "قوى 14 آذار رشحته رسميا للرئاسة إذا لم يوفق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، مؤكدا رفضه لطرح العماد ميشال عون حصر الترشح بينه وجعجع، ووصفه بأنه "حرب إلغاء للديمقراطية" ( في تشبيه لحروب الإلغاء المسيحية بين عون وجعجع خلال الحرب الأهلية اللبنانية). وقال الجميل في تصريح صحفي أمس إن قوى 14 آذار قالت إن لديها مرشحين آخرين بحال عدم توفيق رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بالرئاسة، وقد تم تبليغي بذلك، وتداولت مع رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق زعيم تيار المستقبل سعد الحريري الواقع البرلماني وتباحثنا في كيفية فك أسر المجلس النيابي". وأضاف الجميل "ترشيحي للرئاسة مطروح وقائم وطرح في بكركي (البطريركية المارونية)"، لافتا إلى أنه "من المفترض أن يجمع الرئيس المقبل الداخل بالوحدة الوطنية ويكون محاورا في الخارج لاننا لسنا في جزيرة منعزلة عن المحيط". حسب تعبيره. ورأى أن هناك استحالة لوصول عون أو جعجع إلى الرئاسة ويجب إعادة خلط الأوراق ونحن منذ البداية ضد تعديل الدستور على قياس اشخاص".، معتبرا أن " كرة الرئاسة ليست في مرمى جعجع إنما في مرمى من يعطل النصاب".(في إشارة إلى عون وحزب الله). وقال، "نحن جاهزون لإجراء الانتخابات النيابية غدا لأنها متاحة والظروف ليست أسوأ من الظروف السابقة". ودعا الرئيس الجميل إلى "فك اسر مجلس النواب (الذي فشل 15 مرة في الانعقاد لانتخاب رئيس) لأنه محتجز تماما مثل الرهائن في عرسال"، معتبرا أن " الفريق الآخر (8 آذار) يعطل النظام الديموقراطي ويعرقل كل شيء، ولا يمكن استعمال البنود الدستورية لتعطيل الحياة الديمقراطية في البلد". وقال "إننا في 14 اذار قمنا ما بوسعنا لتحقيق الانتخابات، حضرنا الجلسات وقدمنا مرشحا وقدمنا مبادرات جوبهت كلها بالرفض"، لافتا إلى أنه "عندما يقول "حزب الله" أنه متمسك بعون الذي ليس لديه حظوظ إذا هو يعطل الانتخابات الرئاسية". رأى أنه "لا حظوظ لعون في الرئاسة، ولا يجوز أن نعول على الخارج وعلينا الاتكال على انفسنا وحل أمورنا سويا"، معتبرا أن التوافق لا يعني رئيس لا لون ولا طعم له"، لافتا إلى أن "الكتائب ضد تعديل الدستور على قياس أشخاص". من جهة أخرى، تساءل الجميل "هل يمكن لبلد أن يكون هناك جيشان على أرضه؟، وهل يمكن لأي حكومة أن تنزع سلاح "حزب الله" بالقوة؟"، معتبرا أن "هناك استحالة لوجود سلاحين على نفس الأرض، كما هناك استحالة لنزع سلاح "حزب الله "بالقوة أو الدخول في هذا النزاع".