أعرب مجلس الأمن الدولي، عن قلقه البالغ إزاء الأعمال الخطيرة التي يقوم بها كل من تنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرهما من الكيانات الإرهابية في كل من العراقوسوريا محذرًا من آثار هذه الجماعات الإرهابية وإنعكاس استمرار وجودها وأيديولوجيتها المتطرفة العنيفة وأفعالها على استقرار هذين البلدين والمنطقة ككل. جاء ذلك خلال بيان رئاسي أصدره مجلس الأمن أمس الأربعاء، في أعقاب اجتماع حضره الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمجلس حول مخاطر الإرهاب وأعمال التطرف المقترن بالعنف. وجدد بيان المجلس حالة القلق التي تنتاب المجتمع الدولي إزاء التقارير الوارد للأمم المتحدة وتفيد بأن أكثر من خمسة عشر ألف مقاتل إرهابي أجنبي من أكثر من ثمانين دولة سافروا للانضمام للكيانات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة في سورياوالعراق والصومال واليمن وفي عدة دول بمنطقتي المغرب العربي والساحل. واعتبر المجلس أن الإرهاب لن يهزم بالقوة العسكرية وتدابير تنفيذ القانون والعمليات الاستخباراتية وحدها وشدد على الحاجة لمعالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب وأهمية اتباع نهج شامل في ذلك يشمل تدابير وطنية وإقليمية ومتعددة الأطراف. وأبدى بيان المجلس عن القلق البالغ إزاء انتشار الأيديولوجيات المتطرفة العنيفة التي ينبع منها الخطاب الإرهابي واستخدام المقاتلين الإرهابيين الأجانب لأيديولوجياتهم لإشاعة التطرف. وحث البيان الرئاسي الدول على العمل لمنع الإرهابيين من القيام بعمليات التجنيد والتصدي لما يقومون به من أعمال الدعاية والتحريض على شبكة الإنترنت وذلك في ظل احترام الدول لحقوق الإنسان والحريات الأساسية.