قال الدكتور أحمد الصباغ، مدير معهد بحوث البترول، مساء أمس الإثنين: إن مصر تستورد سنويًا بمليارات الجنيهات محولة للعملة الصعبة بنزين 95 لاستخدامه في تحسين عدد الأوكتان لبنزين 80 لرفعه إلى بنزين 92 لتحسين أدائه. وأضاف الصباغ خلال الندوة " مصر آمان " التي نظمتها مؤسسة "روز اليوسف" بالتعاون مع المعهد مساء أمس الإثنين، أن المعهد قدم مخلوطًا جديدًا من الإيثانول بنسبة 10% مع بنزين 80 ما يجعل الدولة تستغنى عن استيراد جزءًا كبيرًا من بنزين 95، مشيرا إلى أن الدراسة تعتمد على استخدام الإيثانول الحيوى الذي ينتج من المخلفات الزراعية بجميع أنواعها وتصل نسبة النقاوة في الإيثانول المراد استخدامه في هذا الخليط إلى 99.9%، ولايوجد فيه مواد ذائبة وغير ذائبة، مؤكدا أن هذا المخلوط يعتبر حلًا إقتصاديًا يتواءم مع مشاكل مصر الاقتصادية. وأشار الصباغ إلى أنه من الناحية البيئية فإن خليط الإيثانول / بنزين 80 لا يؤثر على الاشتراطات البيئية؛ لأن أصل الأحتراق للمواد العضوية المكونة للوقود ينتج عنها طاقة + ماء + ثانى أكسيد الكربون. وأضاف أن الخطير أن يحتوى هذا الخليط على مواد بها نيتروجين أو كبريت، أما في هذا المخلوط فهو غير موجود؛ لأن نقاوة الإيثانول المخلوط المستخدم لا تقل عن 99.9% فيتم احتراقه احتراقًا كاملًا مع الوقود المضاف إليه (بنزين80)، ونظرًا لأن التوتر السطحى للإيثانول منخفض ما يساعد على تفتيت قطرات الوقود أثناء عملية الحقن داخل غرفة الإحتراق فتحترق بصورة كاملة. وأشار إلى أنه بقياس العوادم المخرجة من احتراق خليط 10% إيثانول /بنزين 80 وجد أن نسبة أول أوكسيد الكربون لا تزيد عن 0.5% بينما نسبته في احتراق بنزين 80 كانت تتراوح بين 5-7%، وهو ما يؤكد أن المخلوط آمن على البيئة تمامًا نظرًا لاستخدامه في دول متقدمة عديدة. وأوضح أن تقرير اللجنة الفنية للتجربة الميدانية أفاد بأن هذا الخليط بنسبة 10% إيثانول مع بنزين 80 يوفر الوقود من 20- 30% إذا ماقورن باستهلاك بنزين 92 غير المخلوط على نفس السيارة ويثبت لك أن الخليط إقتصاديًا إذا ما تم مقارنته باستهلاك البنزين 80 بمفرده أو 92 بمفرده.