نشرت صحيفة "التليجراف" البريطانية مقالًا أوضحت فيه العديد من الأمور التي أبرزها مقطع فيديو ذبح الرهينة الأمريكي لدى تنظيم داعش الإرهابي، بيتر كاسيج. وأكد المقال، أن الكشف عن مقتل "كاسيج" جاء في دقيقة ونصف بنهاية المقطع، كما أن أسلوب التصوير مختلفا بشكل ملحوظ عن بقية المقاطع السابقة، حيث تم تنفيذه بعناية وربما استغرق أسابيع لإعداده. وقال هشام الهاشمي، الخبير في تحليل تنظيم داعش، إنه تم إبلاغه من قبل المطلعين على بواطن الأمور، بأن كاسيج تم قتله يوم الجمعة الماضية، وإذا كان ذلك صحيحا فإن التخلص منه ربما يكون ردًا انتقاميًا على الغارات الجوية التي يعتقد أنها ضربت مجموعتين للتنظيم وقتلت عددا كبيرا من قادته. وكشف المقال، أن الجانب الأكثر أهمية في الفيديو، تصوير الجهادي "جون" ورأس كاسيج على قمة تل يسمي "دابق"، وهي قرية في الجزء الذي يسيطر عليه داعش بمحافظة حلب، لذلك نشرت جماعة ناشطة مناهضة لتنظيم داعش، صورة بالأقمار الصناعية للمنطقة التي يعتقدون أن الفيديو تم تصويره هناك، كما أن داعش يستخدم اسم "دابق" في حملاتهم الدعائية، كونه اسم مجلتهم الناطقة باللغة الإنجليزية على الإنترنت. وأوضح المقال أنه في مقاطع الفيديو السابقة، قال الجهادي "جون"، إن الرهائن كان يتم ذبحهم لتحذير أمريكا وبريطانيا لعدم التدخل في العراق وسوريا، لكن هذه المرة كان يحثها على إرسال قوات. وأضافت التليجراف، أن هذا المقطع مختلف عن المقاطع السابقة، لأن بيتر لم يدلِ بأي تصريح، كما أشار الجهادي جون إلى صمت كاسيج، قائلًا: "هذا هو بيتر إدوارد كاسيج، مواطن أمريكي من بلدكم التي قاتلت مرارًا ضد المسلمين في العراق، بينما كان يخدم كجندي تحت الجيش الأمريكي، هو ليس لديه الكثير ليقوله، فرفقاؤه قد تحدثوا بالنيابة عنه". واختتمت التليجراف مقالها بأن آخر شيء أوضحه هذا المقطع، هو أن "الجهادي جون" حي ولم يصب بأذى، وذلك بعد المعلومات التي كانت أشارت إلى إصابته في غارة جوية الأسبوع الماضي.