اهتم كتاب مقالات الصحف الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، بعدد من الموضوعات، أبرزها قضية المساعدات الأمريكية لمصر والطائرات الأباتشي العشر لمساعدة القاهرة في حربها ضد الإرهاب، ولقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مع قيادات ممثلي أكبر 15 شركة سياحة في العالم، ومشاورات القوى السياسية لتشكيل جبهة موحدة لخوض انتخابات مجلس النواب. وقد تناول الكاتب مكرم محمد أحمد في عموده (نقطة نور) بصحيفة الأهرام تحت عنوان" متى ترفع واشنطن تعليق المساعدات العسكرية؟!"، الحديث عن القرار الأمريكي بالإفراج عن طائرات الأباتشى العشر لمساعدة مصر في حربها على الإرهاب، رغم أن الطائرات تدخل ضمن استحقاق مصر وكان ينبغي تسليمها قبل عدة أشهر ضمن عتاد أمريكى آخر قيمته 650 مليون دولار. وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن حوارا استراتيجيا يستهدف تقنين علاقات البلدين في إطار واضح يصون مصالحهما المشتركة، يتطلب إنهاء تعليق المساعدات العسكرية لمصر، والإفراج السريع عن باقي الصفقة المستحقة تأكيدا على الثقة المتبادلة. وأكدت صحيفة الأهرام أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مع قيادات ممثلي أكبر 15 شركة سياحة في العالم، وممثلي اتحادات السياحة بالدول الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر، يكرس مدى اهتمام الرئاسة بإزالة كل المعوقات التي تعترض تطوير هذا القطاع الحيوي في مصر خاصة وأنه يمثل 11.3% من إجمالى الناتج المحلي ونحو 15 % من مصادر النقد الأجنبي و12.6 % من القوى العاملة في البلاد، كما تعد أكبر مجال لإيجاد فرص عمل جديدة؛ نظرا لارتباطها بنحو 70 صناعة أخرى. وذكرت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر صباح اليوم الثلاثاء، أن اللقاء شكل فرصة مهمة أمام الرئيس السيسى للتعرف عن كثب عن سبل تعزيز السياحة في مصر، وإزالة أية عقبات أمام هذا القطاع والعمل على الاستفادة مما تتمتع به مصر من مزارات سياحية سواء أثرية وتاريخية أو مناخ ومدن سياحية. ورأت الصحيفة أنه إذا كانت عودة السياحة العالمية لمصر عاملا مهما لدعم هذا القطاع، فان السياحة العربية هي الأخرى تمثل حجر زاوية، حيث تمثل 20% من نسبة السياحة الوافدة إلى مصر، في وقت تشهد فيه المدن والمنتجعات السياحية المصرية تزايد أعداد السائحين العرب بنسبة 300% خلال الأشهر الأخيرة. وأكد رئيس تحرير صحيفة (الجمهورية) فهمي عنبة، في عموده "على بركة الله" تحت عنوان " نصيب مصر من السياحة"، ضرورة الاعتراف بأن السياحة، "ثقافة" قبل أي شيء آخر، قبل توفير البنية الأساسية والطرق والغرف بالفنادق وغيرها.. والثقافة تستدعي إعادة تأهيل معظم العاملين في هذا القطاع. وأشار الكاتب إلى رسالة الاطمئنان التي أرسلها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى شركات السياحة العالمية أمس بتأكيده حرص الدولة على تذليل العقبات، أمام تطوير العمل السياحي واستعادة الحركة الوافدة. وأكدت صحيفة (الجمهورية) في افتتاحية عددها الصادر صباح اليوم الثلاثاء، أن قوات الجيش والشرطة توجه ضربات قوية إلى الخلايا الإرهابية المندسة في سيناء وبقع أخرى من خارجها متخفية بوسائل شتى عن عيون رجال الأمن، ولكن عيون المواطن من سكان هذه البقاع يجب ألا تغفل عن كشف هذه الخلايا والإبلاغ عنها بعدما تجاوزت جرائمها الدموية الخطوط الحمراء وطالت الأبرياء العزل في محطات وقطارات المترو والقطارات والجامعات والمدارس. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الجرائم المتصاعدة تكشف عن انتقال الجماعة الإرهابية وحلفائها إلى شن الحرب على الشعب نفسه بعد مساندته المطلقة لقواته المسلحة الباسلة وقوات الشرطة الساهرة على الأمن واستعداده لتقبل المزيد من التضحيات للقضاء على الإرهابيين. من جانبه، انتقد الكاتب جلال دويدار في عموده (خواطر) بصحيفة (الأخبار)، تحت عنوان " الأنانية وراء عدم التوافق حول انتخابات مجلس النواب"، مشاورات القوى السياسية لتشكيل جبهة موحدة لخوض انتخابات مجلس النواب. وقال " في كل مرة ينجح كمال الجنزوري محور هذه الاتصالات في التوصل إلى صيغة توافق..نفاجأ بقرار لإحدي هذه القوى يعلن خروجه من عضوية الائتلاف المأمول، ومع كل هذه المؤشرات السلبية التي تدفع إلى التشاؤم أجد في مثابرة الجنزوري وإصراره على القيام بهذا الدور الوطني المطلوب في هذه المرحلة..أمرا يدعو إلى التفاؤل". وطالب كل القوى السياسية بأن تقدر مسئولية هذه المرحلة وعظم خطورتها، وأن تدرك أن العبور بالوطن إلى بر الأمان يحتاج للتعاون والتفاهم الذي ستنعكس آثارهما على أداء مؤسسات الدولة..معربا عن ثقته في أن تنتصر في النهاية العقلانية وهو ما يمكن أن يتمثل في الجنوح إلى إنكار الذات من أجل تحقيق المصلحة الوطنية. وقال الكاتب عماد الدين حسين في عموده "علامة تعجب" بجريدة الشروق، تحت عنوان " يعملون لمصلحة الموساد مباشرة"، إن هناك هدفا إسرائيليا جوهريا تسعى إليه منذ توطين الإرهابيين في هذه المنطقة وهو إيهام وإقناع العالم بأن سيناء صارت منطقة خارج سيطرة الحكومة المصرية، وبالتالي وجب وضعها تحت الحماية الدولية لتتحول بأكملها إلى منطقة عازلة تريح إسرائيل من مشقة أي مواجهة حقيقية مع الجيش المصري إلى الأبد. وأشار الكاتب إلى أنه في فترة الثمانينيات من القرن الماضي نفذت جماعة (فتح المجلس الثوري) المنشقة عن منظمة التحرير التي كان يرأسها صبري البنا "أبونضال"، سلسلة عمليات لاغتيال كوادر أساسية في منظمة التحرير مثل عصام سرطاوي بحجة أنهم معتدلون، ثم تبين أن الموساد اخترق هذه الحركة ودفعها لقتل أي شخصية فلسطينية يمكنها أن تشكل خطرا سياسيا على مستقبل إسرائيل. وأضاف الكاتب" هناك تقديرات مصرية تقول إن الإرهابيين يتلقون مساعدات تقنية إسرائيلية، قد لا تكون السلطات الإسرائيلية هي التي تقدم هذه الأجهزة والمساعدات مباشرة إليهم، لكنها تتركها تمر وتصل إليهم". وتساءل الكاتب، لماذا لا يفيق أنصار الإخوان من غفوتهم ويخرجون من كهفهم ليدركوا أن تشجيعهم الخفي لأنصار بيت المقدس وغيره من التنظيمات الإرهابية لن يعيد لهم الحكم، بل سيعمق من تنفيذ المخطط الإسرائيلي الذي يفرق معه من يحكم مصر.