الصحافة الإسبانية: عودة النشاط السياحى إلى مصر مرهون بتكثيف الحملات الإعلانية وطمأنة السائحين.. زيارة كيرى محاولة للتقرب من مصر.. ورجال الأعمال الإسبان يطالبون الملك الجديد بتوطيد العلاقات مع الخليج

الباييس:عودة النشاط السياحى إلى مصر مرهون بتكثيف الحملات الإعلانية وطمأنة السائحين
قالت صحيفة الباييس الإسبانية، إن انهيار السياحة وراء العجز الاقتصادى لمصر، فى ظل المناخ العام السلبى الذى ضرب البلاد فى السنوات الأخيرة والذى غالبا ما تسوده الاضطرابات.
وأشارت إلى أهمية التفات الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى إلى تلك المشكلة، وهى قطاع السياحة وأهمية تنميته وتنشيطه مجددا من خلال حملات إعلانية وتكثيف الأمن فى أنحاء البلاد حتى تقل معدلات الجرائم مما يساعد على إعادة بث شعور الأمان فى نفوس السائحين وعودتهم من جديد.
وقالت الصحيفة إن مصر تعانى من الوضع السياسى المضطرب منذ ثورة يناير 2011 وحتى اﻵن، مشيرة إلى أن السياحة أصبحت تؤثر على الاقتصاد المصرى منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى نظرا لاستمرار الاضطرابات والتظاهرات وعدم الاستقرار السياسى الذى بدوره أثر على المجتمع واقتصاده، إلى جانب العمليات الإرهابية والتى كان لها أثر كبير فى خفض السياحة.
وأضافت أن الظروف السياسية التى مرت بها مصر من انتخابات رئاسية، جعلت الشركات السياحية تخشى تنظيم أى رحلات سياحية، مما أدى إلى انخفاض الاقتصاد وتدهوره بشكل كبير فى الفترة اﻷخيرة وذلك خوفا من وقوع مشاكل بعدما تم تنصيب المشير عبد الفتاح السيسى رئيسا للبلاد.
وأشارت إلى أن السياحة ستعود من جديد عندما يشعر السائح أن مصر بلد آمنة، يستطيع أن يسافر إليها بدون خوف من الأحداث أو قلق من حال البلاد.
الموندو:زيارة كيرى للقاهرة محاولة للتقرب من السيسى بعد زيارة الملك السعودى له
علقت صحيفة الموندو الإسبانية على زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى للقاهرة أمس الأحد، وتأكيده على الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، قائلة "إن زيارة كيرى للقاهرة تعتبر محاولة للتقرب من الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسى خاصة بعد لقائه بالملك السعودى عبد الله بن عبد العزيز فى مطار القاهرة، مما يعكس مخاوف واشنطن دون اعتماد مصر الكامل على دول الخليج".
وأشارت الصحيفة إلى أن من المثير للجدل أن واشنطن أفرجت عن 572 مليون دولار مساعدات لمصر، وأعلن مسئولون أمريكيون أمس أن واشنطن أفرجت عن 572 مليون دولار من المساعدة المخصصة لمصر قبل نحو عشرة أيام بعد حصولها على الضوء الأخضر من الكونجرس، وهى تمثل قسما من المساعدة الأمريكية الأساسية البالغ قيمتها 1.5 مليار دولار منها 1.3 مليار مساعدات عسكرية.
ونقلت الصحيفة قول كيرى شراكتنا مع مصر إستراتيجية والانتخابات الرئاسية التاريخية أثبتت سعى المصريين للحرية وطائرات الآباتشى ستصل قريبا لدعم جهود مكافحة الإرهاب- لسنا مسئولين عما حدث فى ليبيا والعراق وداعش خطر على المنطقة كلها.
وأشارت الصحيفة نقلا عن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إلى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما وإدارته قدموا مشروع قانون للكونجرس الأمريكى بتقديم المساعدات كاملة إلى مصر بقيمة 650 مليون دولار، موضحا أن مجلس النواب أقر المبلغ كاملا ولكن مجلس الشيوخ هو من اقترح تخفيض المبلغ، مضيفا ومازلنا نعمل على حل هذا الأمر واثق فى أننا سنحصل على كامل المساعدات لمصر.
"إيه بى سى": رجال الأعمال الإسبان يطالبون الملك الجديد بتوطيد العلاقات مع الخليج العربى
طالب رجال الأعمال الإسبان الملك الجديد فيليبى السادس بتوطيد العلاقات مع دول الخليج العربى لتعافى البلاد من الأزمة الاقتصادية.
وقالت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية إن الملك الجديد قرر أنه سيتوجه إلى أربع وجهات رئيسية فى البدء وهى الفاتيكان والمغرب والبرتغال وفرنسا، واختيار الفاتيكان بسبب الروابط الدينية التاريخية التى بين الفاتيكان والمؤسسة الملكية الإسبانية بحكم أن إسبانيا تعتبر من الدول الأكثر كاثوليكية فى العالم، ويوجد تنسيق دائم بين الملكية والفاتيكان.
ويعتبر المغرب وجهة رئيسية ثانية للملك فيليبى السادس لما يشكله هذا البلد من أهمية إستراتيجية فى الأجندة الإسبانية اقتصاديا وسياسيا، حيث إن العلاقات القوية مع الملكية المغربية والتى تعود إلى قرون، واختار الملك كذلك البرتغال، وهى الدولة التى احتضنت الملكية الإسبانية بعد طردها من البلاد بعد الحرب الأهلية فى الثلاثينيات. بينما تشكل فرنسا الوجهة الرابعة، وبدورها تبقى دولة هامة سياسيا واقتصاديا.
وأشارت الصحيفة إلى أن رجال الأعمال الإسبان كانوا يرغبون فى أن تكون أولى زيارات الملك الجديد إلى الخليج العربى، حيث إن خلال الخمس سنوات الأخيرة حصلت إسبانيا على صفقات 15 مليار يورو من الخليج العربى فى البنيات التحتية أهمها صفقة ب7 مليارات يورو لبناء القطارات السريعة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة وهناك صفقات فى مجال الأسلحة وأخرى تنتظر بشأن تطوير الموانئ فى الخليج تقدر بملايين اليورو.