قال محامي هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية فادي عبيدات: إن ثلاثة أسرى مرضى يقبعون بشكل دائم في مستشفى "الرملة" هددوا بخوض إضراب مفتوح عن الطعام؛ احتجاجا على سياسة الإهمال الطبي بحقهم. وأوضحت الهيئة في بيان صحفي لها اليوم الإثنين، أن الأسرى الثلاثة هم: منصور موقدة من مدينة "سلفيت"، والمحكوم عليه بالحبس لمدة 35 عاما، حيث يعاني من شلل نصفي وإصابات بليغة في العمود الفقري والحوض، والأسير ناهض الأقرع من غزة والمحكوم عليه بالسجن المؤبد، ويعاني من إعاقة كاملة بسبب بتر قدميه وبحاجة إلى إجراء عملية أخرى لبتر جزء آخر من قدمه اليسرى المبتورة بسبب التهابات فيها، والأسير خالد الشاويش من مدينة "طوباس" والمحكوم عليه بالمؤبد، ويعاني من شلل نصفي بسبب إصابات بليغة أصيب بها عند اعتقاله. وقال "عبيدات" إن الأسرى الثلاثة يطالبون بإغلاق مستشفى "الرملة"، لأنه يفتقد لكل المقومات الصحية وهو ليس أكثر من قبر وأوضاعهم الصحية ازدادت تدهورا. ومن جانبه، قال الأسير رياض العمور المحكوم عليه ب11 عاما مؤبدا ويعاني من ضعف في شرايين القلب نتيجة إصابة سابقة في البطن إن أغلب المتواجدين في هذه المستشفى من المعاقين والمقعدين، حيث يوجد عشرة أسرى معاقين لا يتلقون سوى المسكنات وأدوية المنوم وكل الأسرى وعددهم 18 أسيرا يعيشون أوضاعا صحية صعبة. ومن جهة أخرى، أفاد محامي هيئة شئون الأسرى والمحررين أشرف الخطيب بأن أسرى سجن "هداريم" الإسرائيلي يهددون بالتصعيد احتجاجا على عزل النائب مروان البرغوثي بحجة تصريحات له بمناسبة الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات. وأوضحت الهيئة في بيان صحفي صدر عنها، اليوم، أن حالة من الاحتقان تسود أسرى "هداريم" المقدر عددهم ب 118 أسيرا، حيث قاموا بإغلاق القسم منذ صباح يوم أمس الأحد حتى الساعة السابعة مساء رافضين الخروج إلى الساحة وإلى مرافق العمل، وعدم التعاطي مع شرطة السجن كخطوة احتجاجية على عزل "البرغوثي". ونقلا عن إفادة الأسير محمد عبد الرحمن عباد المحكوم عليه بالسجن لمدة 25 عاما فإن الأسرى هددوا بالنزول الجماعي إلى الزنازين في حال استمر عزله. يذكر أن النائب مروان البرغوثي محكوم عليه بالسجن 5 مؤبدات وخمسين عاما اعتقل في 15 أبريل عام 2002 وهو عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ونائب في المجلس التشريعي الفلسطيني.