ذكرت صحفية كورير النمساوية أن حالة من الإحباط الشديد تنتشر لدي حكومات الكثير من دول الاتحاد الأوروبي بسبب سياسة بناء المستوطنات غير الشرعية التي تنتهجها إسرائيل في مدينة القدسالشرقية والضفة الغربية المحتلتين بفلسطين. وأشارت الصحيفة النمساوية, إلي وجود توجه لدي عدد من الدول الأوروبية لفرض عقوبات علي إسرائيل بسبب أنشطتها الإستيطانية, بناء علي قناعة أوروبية أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي يعد أهم معوق يقف علي طريق تقدم عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي, رفضت الإفصاح عن إسمه, قوله إن أوروبا لديها حالة إحباط شديدة وعدم تسامح إزاء أنشطة إسرائيل الإستيطانية, لافتا إلي توزيع ورقة داخلية مؤخرا علي ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بهذا المعني, كجزء من العصف الذهني لمفوضية الاتحاد الأوروبي الجديدة حيال عدد من القضايا الدولية المهمة, كاشفا النقاب عن وجود تفكير أوروبي نحو إتخاذ إجراءين عقابيين, الأول يتعلق بتمييز المنتجات الإسرائيلية القادمة من المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية وحظر دخولها إلي دول الاتحاد الأوروبي, والإجراء الثاني يتعلق بتقليص التعاون مع إسرائيل في عدة مجالات مختلفة. وذكرت الصحيفة أن المتشددين الإسرائليين لا يفكرون في التراجع عن تنفيذ خططهم الإستيطانية غير الشرعية, ودللت علي هذا التوجه, مشيرة إلي أحدث تصريح ذات صلة صدر عن وزير خارجية إسرائيل, أفيجدور ليبرمان, أثناء لقائه, أمس الأول الأحد, بنظيره الألماني, فرانك فالتر شتايرماير, وتأكيده لن نقبل بتقييد أنشطة البناء الخاصة بنا, في المقابل طلب وزير خارجية ألمانيا من نظيره الإسرائيلي خلال اللقاء, بذل كل ما في وسعه من أجل تجنب كافة الأفعال التي قد تؤدي إلي تصعيد الصراع مع الفلسطينيين. من ناحية أخري أعلن محامي هيئة شئون الأسري والمحررين الفلسطينية فادي عبيدات, إن ثلاثة أسري مرضي يقبعون بشكل دائم في مستشفي الرملة هددوا بخوض إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا علي سياسة الإهمال الطبي بحقهم. وأوضحت الهيئة في بيان صحفي لها أمس, أن الأسري الثلاثة هم: منصور موقدة من مدينة سلفيت, والمحكوم عليه بالحبس لمدة35 عاما, حيث يعاني من شلل نصفي وإصابات بليغة في العمود الفقري والحوض, والأسير ناهض الأقرع من غزة والمحكوم عليه بالسجن المؤبد, ويعاني من إعاقة كاملة بسبب بتر قدميه وبحاجة إلي إجراء عملية أخري لبتر جزء آخر من قدمه اليسري المبتورة بسبب التهابات فيها, والأسير خالد الشاويش من مدينة طوباس والمحكوم عليه بالمؤبد, ويعاني من شلل نصفي بسبب إصابات بليغة أصيب بها عند اعتقاله. وقال عبيدات إن الأسري الثلاثة يطالبون بإغلاق مستشفي الرملة, لأنه يفتقد لكل المقومات الصحية وهو ليس أكثر من قبر وأوضاعهم الصحية ازدادت تدهورا.