أكد جبران باسيل، وزير الخارجية اللبناني، ضرورة مشاركة المغتربيين اللبنانيين في الانتخابات التشريعية، مشددًا في الوقت ذاته على أن بلاده لها دور كبير في محاربة "داعش" بالإبداع والتواصل والفكر اللبناني. وقال باسيل، خلال كلمته في حفل للجالية اللبنانية بالإمارات وزعها مكتبه الإعلامي، "إنه بالرغم من التمديد للمجلس النيابي، لا يمكن أن تحصل الانتخابات مرة ثانية من دون مشاركة المغتربين في الخارج، الذين من حقهم المشاركة في الحياة اليومية العامة في لبنان وإبداء آرائهم، وذلك من خلال سهولة الاقتراع الإلكتروني، أو المظروف المغلق، إضافة إلى أهمية أن تقدم الحكومة اللبنانية محفزات للمغتربين للعودة والاستثمار في القطاعات الاقتصادية". وشدد على أنه يجب وضع قانون انتخابي للمغتربين، وأن يكون لهم نواب ممثلون لهم، مطالبا بتأمين الجنسية اللبنانية للمغتربين، وبناء رابط عاطفي لديهم من أجل تحقيق رابط ثقافي واقتصادي ووطني، وتأكيد حقوقهم بالجنسية والاقتراع الذي هو حق لهم وواجب على الدولة. وأضاف باسيل قائلا: "لا يمكن للبنان أن يعيش بعزلة عن محيطه، أو منطويا على نفسه، ولكنه يريد أن يكون على علاقة جيدة مع كل الناس، والابتعاد عن المشاكل، إذ إن تحييده لا يعني أنه ليس لديه موقف وأنه يقف متفرجا على ما يحصل حوله". وتابع: "نحن لدينا موقف من كل الأمور وفي مقدمتها الإرهاب، ونقدم شهداء من شباب جيشنا الأبطال ونبذل دماء طاهرة، ونحن نخوض حربا فكرية ضد الإرهاب الذي يضرب صورتنا وصورة العالم العربي والإسلامي، ودورنا ريادي بمحاربة "داعش" وأخواتها بالإبداع والتواصل والفكر اللبناني، ولدينا موقف من كل قضية مطروحة باستثناء القضايا التي تستهدف مصالح لبنان، وعلينا ألا ننزوي وألا ننأى بأنفسنا ونقف متفرجين، بل أن ننخرط في الأماكن التي تحقق مصلحة اللبنانيين، ونحن نسعى لتحقيق مصلحة لبنان خصوصا في القضايا الاقتصادية من خلال المغتربين والانتشار، ومن هنا نسعى لإحياء الدبلوماسية الاقتصادية". وأشار وزير الخارجية اللبناني إلى أنه سيتم عقد مؤتمر الطاقات اللبنانية الاغترابية في 21 مارس المقبل، الذي يجمع طاقات الانتشار من حول العالم، لإعطاء صورة صحيحة عن لبنان، كما أنه يشكل فرصة للم شمل جميع المغتربين، وبناء جسور من المحبة والتواصل والعمل بين اللبناني المقيم والمغترب، متوجها إلى أبناء الجالية اللبنانية في أبوظبي للمساهمة في بناء البيت اللبناني الإماراتي، أسوة بباقي البيوت التي تم إطلاقها في لبنان، كالبيت اللبناني الأسترالي والبيت اللبناني الروسي وغيرهما، داعيا المغتربين أينما كانوا إلى تسويق المنتجات اللبنانية.