أكد الدكتور يسري العزباوي، الباحث بمعهد الأهرام للدارسات السياسية والإستراتيجية، أن جولات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخارجية المتعددة تعكس التوجه الجديد للسياسة الخارجية المصرية الذي يهدف إلى عمل موازنات في العلاقات مع الدول. وأضاف العزباوي - في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" - أن زيارة "السيسي" للجزائر على سبيل المثال كانت تهدف إلى التنسيق معها لصد المخاطر المشتركة، ولا سيما تلك القادمة من ليبيا في ظل الأحداث المشتعلة هناك، لافتا إلى أن هذه الخطوة كانت ضرورية لحماية الأمن القومي المصري. وحول زيارة السيسي للسعودية، أوضح العزباوي أن الزيارة جاءت في إطار توطيد العلاقات مع أكثر الدول العربية التي ساندت ثورة 30 يونيو ودعمت مصر ماديا ومعنويا في الأونة الأخيرة، وكان من الطبيعي أن يحاول السيسي أن يرد الجميل للبلد الشقيق. كما أبرز العزباوي أن زيارة السيسي لروسيا مرتين محاولة لتنويع البدائل أمام السياسة الخارجية المصرية والتخلص من العبء الأمريكي، فضلا عن تنويع مصادر السلاح والتخلص من الضغوط الأمريكية.