أكد شيوخ الدبلوماسية ان الرئيس عبد الفتاح السيسي قام بزيارة الجزائر ، علي عكس ما أعلن قبل الفوز بالانتخابات الرئاسية بأن أول زيارة خارجية له ستكون للسعودية، ذلك لأن الهدف من زيارة السيسي للسعودية تحقق بزيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز وعقد القمة المصرية السعودية. وأضافوا أن زيارة السيسي للجزائر خطوة ذكية وغاية في الأهمية لأن الجزائر من الدول التي عانت من الارهاب والمتطرفين لذا من الضروري التنسيق معها لمواجهة هذا الخطر وهي أيضا من الدول التي ساندت مصر بعد ثورة 30 يونيو وكانت من القوة الداعمة لعودة مصر لاستئناف أنشطتها في الاتحاد الأفريقي. أكد السفير عبد الرحمن صلاح مساعد وزير الخارجية للشئون العربية الأسبق أن زيارة السيسي للجزائر خطوة ذكية جاءت بحكم الظروف حيث أنه يمر عليها أثناء ذهابه لحضور القمة الأفريقية.وأوضح صلاح أن الهدف من الزيارة يمكن أن يكون أولا تنظيم جبهة لمواجهة الارهاب ، ثانيا استبدال استيراد الغاز من قطر للجزائر لأننا في حاجة للمواد البترولية خصوصا في الفترة المقبلة ، ثالثا أن الجزائر عضو فعال في منظمة الدول الأفريقية لذا يجب التنسيق معها. و أضاف صلاح أنه من الجيد أن التنسيق يبدأ بالجزائر لأنها دولة واجهت ارهاب متطرفين وعانت منه لسنوات وهي أيضا تقع علي الحدود مع مالي وليبيا اللذين بهما مجموعات من المتطرفين لذا فهي لها خبرة في كيفية التعامل مع الارهاب. من جانبه قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق ان زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للجزائر في غاية الأهمية أولا لان هناك علاقات تاريخية لها جذور بين مصر والجزائر ، ثانيا أن هناك مصالح مشتركة بين البلدين في توحيد المواقف والصف لمواجهة الجماعات الارهابية في العالم العربي وخصوصا ليبيا وأفريقيا جنوب الصحراء لذا من الضروري أن يتم تعزيز التعاون لبحث هذا الخطر، ثالثا أن الجزائر من الدول التي ساندت مصر بعد ثورة 30 يونيو وكانت قوة داعمة لعودة مصر للاتحاد الأفريقي لذا الرئيس يريد ان يعرب للرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن شكره ، رابعا الزيارة تفتح الطريق للتعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية ومجالات الطاقة والاستثمار.