أكد السفير جلال الرشيدي، سفير مصر الأسبق، في الوفد الدائم بالأمم المتحدة، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المقررة إلى إيطاليا وفرنسا، بمثابة تطويق لإسرائيل، وتحجيم لتركيا، خاصة أنهما تطلان على البحر الأبيض المتوسط. وأوضح الرشيدي، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أن التحركات الأخيرة للسياسة الخارجية المصرية، تهدف إلى دعم العمود المصري المتهالك، مشيرًا إلى أن السياسة الخارجية المصرية تحاول الآن تحقيق العديد من المكاسب، من خلال تأمين الحدود البحرية مع قبرص واليونان، والتي بعثت رسالة قوية لتركيا، إضافة إلى التحالف مع الجزائر، من أجل تكوين تكتلات وصلات مشتركة لتبادل المعلومات والاستثمارات والخبرات مع دول أخرى، ولا سيما أن الجزائر كانت قد أعربت عن استعدادها لمد مصر بالغاز في الوقت الحالي، لحل مشكلة الطاقة التي تعاني منها مصر. وأضاف الرشيدي أن هناك العديد من الملفات التي يمكن طرحها مع الجانب الإيطالي، على رأسها الهجرة غير الشرعية، وقضايا التعاون الاقتصادي، وحوكمة وتحكيم المياه في البحر المتوسط، والحدود البحرية واستخراج الغاز الموجود على الحدود البحرية لدول البحر المتوسط.