أكد السفير جلال الرشيدي، سفير مصر الأسبق في الوفد الدائم بالأمم المتحدة، أن التقارب بين مصر والجزائر الآن، يمثل ضرورة ملحة؛ نظرا للمصالح المشتركة بين البلديين، فضلا عن أن الجزائر كانت تعاني من الإرهاب في الشمال بصورة كبيرة. وأضاف الرشيدي، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، مصر والجزائر الآن، لديهما مشكلات مشتركة تتمثل في التوترات على الحدود مع ليبيا وتعرضهما لمخاطر الإرهاب وتهريب الأسلحة من الحدود الليبية إلى الداخلين المصري والجزائري، مؤكدًا، لا بد من التنسيق بين البلديين لمكافحة الإرهاب بصفة عامة وعلى الحدود مع ليبيا وجنوب السودان بصفة خاصة، فضلا عن التوترات الناجمة عن توتر الأوضاع في اليمن والعراق وسوريا. وأوضح سفير مصر الأسبق، أن السياسة الخارجية المصرية تحاول الآن تحقيق العديد من المكاسب من خلال تأمين الحدود البحرية مع قبرص واليونان والتي بعثت رسالة قوية لتركيا، والتحالف مع الجزائر من أجل تكوين تكتلات وصلات مشتركة لتبادل المعلومات والاستثمارات والخبرات مع دول أخرى، ولا سيما أن الجزائر كانت قد أعربت عن استعدادها لمد مصر بالغاز في الوقت الحالي لحل مشكلة الطاقة التي تعاني منها مصر. ولفت الرشيدي، إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المقررة إلى إيطاليا وفرنسا، وهما دولتين تطلان على البحر الأبيض المتوسط بمثابة تطويق لإسرائيل وتحجيم لتركيا، كما أن التحركات الأخيرة للسياسة الخارجية المصرية تهدف إلى دعم العمود المصري المتهالك.