النيابة تبحث عن قيادات الإخوان المطلوبين في محيط "رابعة"

الإسلامبولي: طلب ضبط وإحضار المتهمين يجدد كل 30 يومًا
شيحة: يتخفون بين المتظاهرين حتى لا يتم القبض عليهم
هيكل: عدم مثولهم أمام جهات التحقيق تحدٍ واضح لدولة القانون
ندا: الإخوان.. جماعة إرهابية
عقب عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى عن حكم البلاد، توالت البلاغات ضد قيادات جماعة الإخوان، وعلى رأسهم: المرشد العام محمد بديع، فأصدرت النيابة العامة أوامرها بضبطهم وإحضارهم، ونظرا لأنهم يختبئون وسط اعتصامات مؤيدي مرسي في رابعة العدوية والنهضة، فإنه يتعذر على الشرطة إلقاء القبض عليهم، وهو ما اعتبره قانونيون تحديًا واضحًا لدولة القانون، فيما يرجح آخرون أن توقيفهم سيحدث فوضى جديدة، كما قال قضاة: إن الوقت الحالي غير مناسب للقبض عليهم، مطالبين أن تتقدم مصر بطلب رسمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تؤكد فيه أن جماعة الإخوان.. جماعة إرهابية.
من جانبه.. يقول عصام الإسلامبولى، الفقيه الدستوري، إن تكرار طلب ضبط وإحضار عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، نظرا لأن البلاغات ضدهم متعددة، مشيرا إلى أن النيابة تجدد طلب الضبط والإحضار كل 30 يوما حتى لا يسقط.
وأكد الاسلامبولى ل“,”البوابة نيوز“,”، أن القيادات الإخوانية معظمها مختبئ في اعتصامات رابعة العدوية، ومتربصين لأى أحد يتعرض لهم.
وأوضح الفقيه الدستوري، أن هذه القيادات التي تستدعيها النيابة عليها عدة قضايا ولم تكن قضية واحدة، موضحا أن كل قضية لها طلب ضبط وإحضار خاص بها.
من جانبه، قال المحامي عصام شيحة، عضو الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، إن طلب ضبط واحضار قيادات من جماعة الإخوان المسلمين، يأتي نتيجة البلاغات المتعددة التي تقدم للنيابة العامة ضد جماعة الإخوان.
وأضاف شيحة، أنه يتعذر القبض على أي قيادي بالجماعة الآن نظرا لأنهم يتحصنون وسط اعتصام رابعة العدوية، وإذا حدث وتدخلت المباحث الجنائية للقبض عليهم، سيتسبب في إسالة دماء جديدة.
وأكد شيحة، أن طلب الضبط والإحضار يجدد كل فترة حتى لا يسقط، فضلا عن تقديم بلاغات جديدة يومية ضد الجماعة.
وأشار شيحة، إلى أن المباحث الجنائية ستتدخل في الوقت المناسب للقبض على كل القيادات التي تم استدعاؤها.
قال المحامي أسعد هيكل، المتحدث الرسمي باسم لجنة الحريات بنقابة المحامين، إن طلبات ضبط وإحضار قيادات جماعة الإخوان المسلمين، تأتي بناء على تحقيقات النيابة العامة، وتوصلها إلى أن هؤلاء القيادات ارتكبوا جرائم جنائية تتطلب ضبطهم وإحضارهم
وأضاف، أن عدم مثولهم أمام النيابة حتى الآن هو تحدٍ لدولة القانون، وهم لازالوا مختبئين وسط الاعتصامات التي نظمتها الجماعة في رابعة العدوية والنهضة.
وأشار، إلى أن الإخوان ارتكبوا جرائم عديدة خلال الأيام الماضية أهمها محاولتهم الفتنة بين صفوف الشعب، وجر البلاد إلى حرب أهلية كما أنهم تعرضوا للقوات المسلحة المصرية وحاولوا التشكيك في قادتها، ولكن كل محاولتهم فشلت.
ونصح هيكل، قيادات الإخوان بأن يسلموا أنفسهم للمثول أمام القضاء، مشيرا إلى أنهم من جانبهم سيعملون على محاكمة “,”عادلة“,” لهم، مؤكدا أن الدولة تملك من القوى ما تستطيع به تنفيذ إرادتها وحفظ هيبتها وتطبيق القانون على الجميع.
من ناحيته، أكد المستشار زكريا شلش، رئيس محكمة جنايات الجيزة، أن قيادات جماعة الإخوان المسلمين الذين يتم استدعاؤهم من قبل النيابة، مختبئون وسط اعتصامات رابعة العدوية والنهضة، ومتحصنين بالمعتصمين .
وأشار شلش، ل“,”البوابة نيوز“,”، إلى أن النيابة غير مقصرة على وجه الإطلاق، فهى تقوم بدورها على أكمل وجه، ولكن لم تكن الظروف مناسبة لعملية ضبط المتهمين.
وأوضح شلش، أنه في حال تعدد البلاغات في قضية واحدة، يتم ضمهم معا ويكون طلب الضبط والإحضار واحدا، أما في حال اختلاف البلاغات تكون طلبات الضبط والإحضار متعددة.
وأضاف، أن مجرد ظهور قيادات الجماعة المتورطين في عدة قضايا سيتم على الفور عرضهم على النيابة.
قال المستشار، أشرف ندا، الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة، إن عملية ضبط وإحضار قيادات جماعة الإخوان المسلمين، لم تكن بالسهولة التي يتوقعها الكثيرون، ولكنها تحتاج إلى وقت وبالأخص في ظل الظروف الحالية.
وأكد ندا، ل“,”البوابة نيوز“,”، أن وكيل النيابة لم يقم بنفسه بإلقاء القبض على المتهمين، بينما توجد شرطة تقوم بنفسها بهذه العملية، وفى حال عدم قدرة الشرطة على القبض على المتهمين، تبلغ الجيش بالتدخل وتنفيذ العملية، ولكن الآن الظروف غير متاحة في ظل اعتصامات الإخوان واختباء القيادات وسطهم.
ويرى ندا، أنه يجب على مصر أن تتقدم بطلب رسمي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مفاده أن جماعة الإخوان هى جماعة إرهابية، ويجب القبض عليها، وإصدار الولايات المتحدة تعليماتها يتم التعامل مع الإخوان في جميع أنحاء البلاد وكل دولة تقوم بالقبض على الإخوان التابعين لها.
كان المستشار هشام بركات النائب العام أصدر أكثر من 10 قرارات بضبط وإحضار 9 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي وذلك بعدما أظهرت تحريات أجهزة الأمن إصدارهم تعليمات مباشرة بقليوب بحشد المجموعات المسلحة لقطع الطريق السريع واستخدام العنف والتلويح به، بغية نشر الفوضى وتكدير الأمن والإضرار بالمصلحة العامة .
وشملت قائمة المتهمين المطلوب ضبطهم وإحضارهم من قيادات جماعة الإخوان المسلمين هم كل من: محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والداعية السلفي محمد عبدالمقصود، ومحمد البلتاجي عضو مجلس الشعب السابق، وصفوت حجازي الداعية الإسلامي، وعبدالرحمن البر عضو مكتب إرشاد الجماعة، وجمال عبدالهادي الداعية السلفي وعبدالله بركات وباسم عودة وزير التموين السابق، وأسامة ياسين وزير الشباب السابق .