ناقشت الباحثة دينا حسين لطفى حسونة رسالة دكتوراه بعنوان حوكمة الشركات المدرجة بالبورصة المصرية، والتي تعد أول مناقشة دكتوراه في هذا المجال بحرم الجامعة. وأكد بيان إعلامي صادر من الجامعة أن الرسالة تناولت قياس مدى تطبيق الشركات المدرجة بالبورصة لمبادئ حوكمة الشركات المصرية وتأثير ذلك على أداء الشركات في سوق رأس مال نام مثل سوق رأس المال المصري. وبناء على ذلك، قامت الباحثة باستنباط مؤشر لقياس مدى تطبيق المبادئ الاسترشادية لحوكمة الشركات المصرية لاستخدمها كأداة قياس موضوعية لمدى التزام عينة من 85 شركة مدرجة في البورصة المصرية مختارة من مؤشر EGX100 بتطبيق مبادئ الحوكمة وعلاقتها بعدد من المؤشرات المحاسبية والسوقية. وأظهرت النتائج الإحصائية عدم وجود علاقة إيجابية بين مختلف الآليات الداخلية لحوكمة الشركات المنصوص عليها في مبادئ حوكمة الشركات المصرية ومؤشرات أداء الشركة المختارة وتم التحقق من صحة النتائج من خلال إجراء عدد من المقابلات مع مديري الإدارات المالية في الشركات المصرية المدرجة في العينة ولقد أجمعوا على حقيقة أنه في حالة سوق المال المصرية، تحول الامتثال للمبادئ التوجيهية لحوكمة الشركات إلى إجراءات إدارية لا تؤثر على الأداء المالي والسوقي لتلك الشركات، وهذا لا يسرى على الشركات المتعددة الجنسيات والأجنبية قليلة العدد نسبيا في السوق المحلية. ولذا تعتبر آليات حوكمة الشركات مثل (هيكل الملكية، مجلس الإدارة، الشفافية والإفصاح، ولجان مجلس الإدارة " مجرد حبر على ورق دون أي مردود إيجابى ينعكس على شركة مطلوب منها تطبيق مبادئ الحوكمة المصرية ". ولقد مثلت النتائج التي تم التوصل اليها حافزا لتقديم توصيات لتعزيز حتمية التطبيق الفعلى والعملى لمبادئ الحوكمة على الشركات المصرية إضافة إلى تقديم مقترحات لتطوير المبادئ الحالية من خلال إجراء دراسة مقارنة بين المبادئ التوجيهية لحوكمة الشركات المصرية وعدد مختار من التوجيهات الدولية الصادرة عن الولاياتالمتحدة، المملكة المتحدة، سنغافورة، منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وستاندرد آند بورز. ولقد أدت المقارنة الدولية إلى اختيار افضل تصور لتطوير الأطار التوجيهي لحوكمة الشركات مقارن بالمبادئ التوجيهية المصرية والذي أسفر عن التوصية بثلاثين تعديل إضافي مطلوب للمبادئ الحالية والتي يمكن أن تسهم في تعزيز الأثر الإيجابي لمبادئ حوكمة الشركات على أداء الشركات المدرجة في سوق المال المصري. وبناءً على ما توصلت إليه الباحثة من نتائج سوف تثرى أفكار وخبرات العديد من العاملين في نطاق هذا المجال فقد أعلنت لجنة المناقشة المكونة من كل من الدكاترة حسن عودة الاستاذ بالجامعة الالمانية بالقاهرة، كيث كولز أستاذ حوكمة الشركات بجامعة تلبرج – هولندا، توماس هالدما أستاذ المحاسبة بجامعة تارتو ورئيس هيئة المحاسبين الأوروبيين- أستونيا، حسين عيسى استاذ المحاسبة ورئيس جامعة عين شمس الحالي، أسامة الأنصاري أستاذ الإدارة المالية بجامعة القاهرة، أناتولي بورمستروف أستاذ المحاسبة بجامعة نوردلاند – النرويج منح درجة الدكتوراة للباحثة بتقدير Magna Cum Laude. تجدر الإشارة إلى أن جميع أعضاء لجنة المناقشة قد قاموا بالمشاركة والتحكيم من قبل في العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه الممنوحة لعدد من الباحثين سواء بمصر أو بالخارج بالعديد من الدول العربية والأجنبية.