استقبل أهالى قريتى "أبو صالح والغرقد" بمركز ناصر شمال بنى سويف، اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، والمستشار مجدى البتيتي، محافظ بني سويف، ورجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات حديد المصريين. جاء ذلك خلال افتتاح "لبيب" مشروع إعادة إعمار القريتين بمركز ناصر شرق النيل، والذي استغرق العمل فيهما ما يقرب من 5 أسابيع، استكمالاً للبروتوكول الموقع بين جمعية الأورمان وحديد المصريين والمجلس العربي للمسئولية الاجتماعية، فى إطار مبادرة "معًا من أجل تنمية القرى الأكثر احتياجًا". وحضر الافتتاح ممثلين عن وزراتى البيئة والتضامن الاجتماعي، واللواء ممدوح شعبان، مدير جمعية الأورمان. وتفقد الوزير والمحافظ ورئيس المجموعة إعمار القريتين، وشملت أعمال التطوير إنشاء 50 منزلاً بواقع 25 فى كل قرية متضمنة أعمال التعريش والمحارة وأعمال السباكة والدهانات وتوصيل المياه والكهرباء، وتسليم 100 رأس ماشية للأسر الفقيرة بمعدل 50 رأس لكل قرية، بتكلفة إجمالية 2 مليون جنيه، ووثيقة تأمين بمقدار 400 جنية شهريًا كرعاية شهرية، علاوة على تجديد مسجد الغرقد وتزويده باستراحة. من ناحيته، أشاد المحافظ بالجهود التى تبذلها مجموعة حديد المصريين، فى مساعدة الفئات الأكثر احتياجًا لتطوير وإعادة إعمار القرى فى إطار مسئوليتها الاجتماعية، لافتًا إلى أن الغرقد وأبوصالح، هما المحطة الثانية في قطار التنمية المجتمعية الذي تقوده المجموعة بالتعاون مع جمعية الأورمان التى سبق وأن قاما بإعادة إعمار قرية مهدي الأخرم بالفشن. وأكد أن تقييم القطاع الخاص لم يعد يعتمد على الربح فحسب، ولم تعد الشركات تعتمد فى بناء سمعتها على مراكزها المالية فقط، لافتًا إلى أن المؤسسات الاقتصادية والشركات كيان لا يمكن له أن يعيش معزولًا عن محيطه الخارجي، الذي يعتبر أساس نجاحه، من خلال التفاعل المستمر وتحقيق المسئولية الاجتماعية التي تنعكس على المجتمع من خلال تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتفعيل التكافل الاجتماعي والمساهمة فى تسريع وتيرة التنمية الشاملة والمتوازنة. وشدد المحافظ على أهمية مشاركة كافة المؤسسات الأهلية الداعمة للعمل الخيري وعلى رأسها جمعية الأورمان، مشيدًا بمسيرتها الرائعة في العمل التطوعي المميز فى خدمة غير القادرين، والتي أهلتها لتصبح مدرسة ونموذجًا في العمل الخيري لها استقلاليتها وبصماتها المتفردة وأداؤها المتميز وهو ما انعكس فى حجم إنجازها الرائد فى دعم غير القادرين فى كافة ربوع محافظات مصر بالتعاون مع المؤسسات الاقتصادية. من جانبه، أشار أحمد أبو هشيمة، رئيس المجموعة، إلى أن "مبادرة معًا لتنمية القرى الأكثر احتياجًا دخلت حيز التنفيذ، حيث كانت مهدي الأخرم هى نقطة البداية تلتها الغرقد وأبو صالح، وخلال الفترة المقبلة سيتواصل العمل فى 20 قرية أخرى بصعيد مصر، انطلاقاً من مسئوليتنا كقطاع خاص حيال المجمتع فلن تستطيع الدولة بمفردها تحقيق التنمية، لكل مواطن فى مصر، نظرًا لثقل الأعباء الملقاة على كاهلها، ومن خلال تحرك مؤسسات المجتمع المدنى التطوعية مثل الأورمان والقطاع الخاص ورجال الأعمال، ونستطيع أن نسهم فى توفير حياة كريمة للجميع ونقضى على الثالوث المدمر الذى يتهدد وطننا وهو الفقر والمرض والجهل". وقال اللواء ممدوح شعبان، مدير جمعية الأورمان، إن تكاتف الجهود بين القطاع الخاص والمؤسسات الخيرية دائما ما تكون له نتيجة سريعة وملموسة، على أرض الواقع، لاسيما أن العزيمة موجودة، ومصر تزخر بالكثير من أبنائها المخلصين الأوفياء البررة، وما نحن بصدده الآن مبادرة وطنية في المقام الأول تستحق الالتفاف حولها، مضيفًا أن البداية كانت مع قرية مهدى الأخرم بالفشن فى شهر يوليو الماضى، ونحن اليوم في المحطة الثانية فى الغرقد وأبو صالح.