في الوقت الذي يشرع فيه تحالف التيار الديمقراطي لحسم معايير اختيار المرشحين للانتخابات البرلمانية، والبدء في تلقى طلبات الترشيح من الأعضاء الراغبين في خوض انتخابات مجلس النواب في جميع المحافظات، يعاني التحالف من "أزمة التمويل"، نظرا لضعف امكانيات الأحزاب المشاركة فيه، حيث يضم التحالف أحزاب "الكرامة، التحالف الشعبي الاشتراكي، العدل، مصر الحرية، الدستور والتيار الشعبي. وقد قال محمد بسيوني أمين عام حزب الكرامة، عضو تحالف التيار الديمقراطى، إن التيار يواجه أزمة شديدة فيما يتعلق بتمويل الحملات الانتخابية الخاصة بمرشيحه، نظرا لضعف موارد الأحزاب المشاركة في التحالف، مضيفا ل"البوابة نيوز" اليوم أن التحالف يعتمد في تمويله على تبرعات أعضائه من القادرين ماديا، حيث سيتم فتح حملة للتبرعات لتغطية النفقات اللازمة للعملية الانتخابية، مشيرا إلى أن أحزاب التحالف لن تكتفي بخوض الانتخابات بنظام القائمة ولكنها ستخوض الانتخابات أيضا على المقاعد الفردية. وقال حمدي السطوحي رئيس حزب العدل وعضو تحالف التيار الديمقراطي إن مسألة تمويل التحالفات الانتخابية لم تحسم بعد، مرجعا ذلك إلى أن شكل التحالف الانتخابي للتيار لم يتبلور بعد، ولم تتضح الملامح النهائية للتحالف، حيث أن الفترة المقبلة قد تشهد انضمام أحزاب جديدة إلى التحالف، حيث نسعى لتوسيع دائرة التحالف الانتخابى بالتعاون مع الفئات المهمشة في المجتمع المصرى وذلك لزيادة قوة التحالف الانتخابى. فيما قال عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى، إن هناك ضعف في الإمكانات المالية للحزب والتيار، لذا فإن كل المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات عن الحزب سيتحملون نفقات الدعاية الخاصة بهم، مضيفا أن الأحزاب والقوى السياسية المكونة لتحالف التيار الديمقراطى ستكون معنية بمرشحيها على مقاعد الفردى، بينما ستشهد القوائم تطبيق ما يسمى ب"انتخابات الفقراء" التي ستكون الدعاية فيها تعتمد على التواصل المباشر مع الجماهير وتقليل النفقات، لافتا إلى أن التحالف لم يحدد حتى الآن عدد مرشحيه في انتخابات مجلس النواب المقبل، وأن لجنة الانتخابات التي شكلها التحالف بدأت في تلقى طلبات الترشيح من الأعضاء الراغبين في خوض انتخابات مجلس النواب في جميع المحافظات، مضيفا أنه من المنتظر أن يعرض برنامج التحالف الانتخابي على بعض القوى النسائية والعمالية والسياسية خلال الأيام القليلة المقبلة ليكونوا جزءا من التحالف في معركته الانتخابية.