أعرب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) عن قلقه إزاء استمرار إفلات المعتدين على الصحفيين من العقاب خاصة قوات الاحتلال الإسرائيلي التي ارتكبت جرائم كبيرة بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة. وقال مدير عام المركز موسى الريماوي - في بيان صحفي صدر اليوم الأحد - إن "قوات الاحتلال ارتكبت أكثر من 930 انتهاكا وجريمة ضد الصحفيين الفلسطينيين منذ بداية عام 2008 ولغاية منتصف العام الجاري، في حين تم رصد وتوثيق أكثر من 150 انتهاكا خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة دون محاسبة". وأشار إلى أن الإفلات من العقاب شجع مرتكبي هذه الاعتداءات والانتهاكات ضد الصحفيين ووسائل الإعلام على الاستمرار في ارتكاب جرائمهم بل وتصعيدها وهذا ما بدا واضحا خلال العدوان حيث استشهد 17 صحفيا وعاملا في الإعلام خلال أقل من شهرين. وأوضح أن التذكير بهذه الحقائق يأتي في إطار اليوم العالمي لرفع الحصانة عن مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين الذي يصادف اليوم /الأحد/ الموافق الثاني من نوفمبر من كل عام. وشدد المركز - في بيانه - على ضرورة محاسبة جميع المعتدين على الصحفيين، خاصة تلك المتعلقة بالاعتداءات الجسيمة عليهم وعلى قيام المجتمع الدولي بممارسة ضغوط حقيقية على سلطات الاحتلال لوقف انتهاكاتها ضد الصحفيين ووسائل الإعلام. من ناحية أخري، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) ومفوض التعبئة والتنظيم الفلسطيني محمود العالول على حاجز "زعترة" جنوب مدينة "نابلس" لأكثر من ساعة. وقال العالول إن "قوات الاحتلال احتجزته هو ومن معه على حاجز (زعترة) لنحو الساعة والنصف بعد أخذ الهويات والتدقيق فيها دون أي مبرر ثم أطلقت سراحهم".. موضحا أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها الاحتلال بعرقلة سيره.