قال الفنان التشكيلي أسامة عفيفى: احذروا هذا الفنان فهو دائمًا يوقع المشهد لأعماله والنقاد المتابعين لإبداعه في مقالب من الوزن الثقيل. وأضاف عفيفى أن جمال مليكة مخادع ظريف مليء بالرعونة الطفولية، ويشير إلى الشمال بينما يتوجه إلى الجنوب، ويشير إلى الغرب بينما متوجه إلى الشرق، يخدع ببراعته الفائقة في استخدام خدمات "لا يبوح بأسرارها لأحد"، ليوحى إليك أنه يمجد التقنية والمهارة الفائقة، كما أن أعمال مليكة وإبداعاته التي تنوعت بين التصوير والسينوغرافية والنحت، والأعمال المجهزة في الفراغ هي وقفة "هامليته". وتابع: البعد الأهم الذي أخفاه "مليكة" في "أبو هوله" هو "الأنسنة"، فلقد ركز في لوحاته جميعًا على وجه أبوالهول الإنسانى وعلى شموخه واستخدام أكثر من مدرسة مصرية قديمة في رسم ملامح وجهه فالمعروف أن تماثيل "أبو الهول" الصغيرة الموجودة في متاحف العالم أتبعت في أبعادها وتقاليدها النحتية تقاليد العصر الذي نشأت فيه. جاء ذلك خلال حضوره افتتاح معرض الفنان جمال مليكة "المراقب" مساء اليوم بجاليرى مصر بالزمالك.