قال السفير بشر الخصاونة، سفير المملكة الأردنية الهاشمية في مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية إن أمن الأردن لا يتأثر بأى حديث لأى مسئول إسرائيلى أو أي إنسان في أي مكان آخر. وتابع السفير خصاونة في تصريحات صحفية اليوم السبت تعليقًا على تصريحات وزير الاستيطان بحكومة الاحتلال الإسرائيلى بأن بإمكان إسرائيل أن تكمل في الأردن ما لم تنجزه في حرب 1967، في رسالة تهديد واضحة للقيادة الأردنية قائلاً: "الأردن محصن بحكمة قيادته الهاشمية ومواقفه الوطنية الثابتة والمسئولة والممتزجة بوعى ووطنية الشعب الأردنى في ظل القيادة الصلبة والرشيدة لجلالة الملك عبدالله الثانى وفى ظل وعى ويقظة رجال الأمن والجيش الأردنى". وكانت الحكومة الأردنية قد هددت على لسان الناطق باسمها محمد المومني بإعادة النظر في اتفاق السلام الموقّع مع "إسرائيل" إذا واصل المتطرفون اليهود اعتداءاتهم على المقدسات الإسلامية في القدسالمحتلة. ولوّح وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردني هايل داوود بإمكان سحب السفراء. وهذه هي المرة الأولى التي تلوّح فيها عمّان بورقة اتفاق السلام "اتفاق وادي عربة" الموقّع مع "تل أبيب" عام 1994، والذي كفل إشراف المملكة الأردنية على المقدسات في القدس. وشدد السفير الخصاونة على أن أمن الأردن لا يتهدد بأى تصريح سياسي مؤكدًا أن أمن المملكة ثابت ومستقر على الرغم من الاضطرابات والتهديدات الأمنية التي تعصف ببعض الدول التي تقع في الإقليم العربى. وأشار السفير الأردنى إلى أنه في ظل تصاعد الاختراقات الإسرائيلية لحرم القدس الشريف والمسجد الأقصى والتي كان آخرها إغلاق قوات الاحتلال للمسجد الأقصى ظهر الخميس الماضى، ما دفع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، إلى تقديم مذكرة للدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية لإدراج تلك الاختراقات الإسرائيلية على جدول أعمال مجلس الجامعة غير العادى على مستوى المندوبين الدائمين والمقرر انعقاده غدًا بمقر الأمانة العامة للجامعة. وأوضح السفير الخصاونة أنه سيعرض غدًا الأحد على مجلس الجامعة العربية مساعى وجهود المملكة الأردنية الهاشمية التي قادها جلالة الملك عبدالله الثانى والتي أدت إلى عدول إسرائيل عن قرارها بإغلاق المسجد الأقصى.