الاختلاف بين إنسان وآخر هو أمر طبيعي بل وضروري، فكم بالحري إذا كان الحديث عن رجل وامرأة اختارا قضاء عمرهما سويّة والارتباط بهدف الزواج؟ إنّ العلاقات الزوجيّة الناجحة هي تلك التي يتقبل فيها الرجل زوجته كما هي، دون نيّة بتغييرها أو تعديل بعض طباعها، تمامًا كما هو الحال لدى المرأة التي عليها تقبّل زوجها وشريك حياتها كما هو. إن شعر الإنسان أنّه يستطيع التأقلم وتقبّل شخصيّة شريك حياته كما هي، دون إضافات أو نقصان أو تعديل أيّا يكن، عندها يكمن النجاح في العلاقة الزوجيّة، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة ألا أنّ هذا الأمر تلازمه التضحية المتبادلة بحيث يبذل الطرف الأوّل نفسه لأجل الآخر، وعندها تكمن السعادة الحقيقيّة.