سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جدل بين الأثريين بعد نقل مومياء "توت عنخ آمون" لتابوتها الذهبي.. نور الدين: "قرار سليم".. الكحلاوى: سيبعدها عن الرقابة ويعرضها للتلف.. والبيلي يؤيد الخطوة
أثار قرار اللجنة الدائمة للآثار المصرية الخاص بإعادة مومياء الملك توت عنخ آمون إلى تابوتها الذهبي حالة من الجدل بين الأثريين فمنهم المؤيد لقرار اللجنة؛ للحفاظ عليها من العبث وما بين الإبقاء عليها داخل فارتينه العرض لحمايتها من الرطوبة التي قد تتسبب في تآكلها. من جانبه أشاد الدكتور عبد الحليم نور الدين رئيس اتحاد الأثريين، بقرار اللجنة الدائمة للآثار المصرية والتي أقر أعضائها بالإجماع ضرورة عودة مومياء الملك توت عنخ آمون إلى تابوته الذهبى، مشيرا إلى أنه كان من أشد المعارضين لبقاء المومياء في فاترينيتها الخاصة، لأنها في حالة سيئة جدا والرأس منفصلة عن القربة وعن الجسد، ومن الناحية النفسية لابد أن نحترم جسد الميت ولا نقوم بعرض عظامه، لافتا إلى أننا تعودنا أن يكون المومياء في تابوته الذهبي قبل قرار نقله خارج تابوته الأصلي . وحول المخاطر من تأثر حالة المومياء بإعادتها إلى تابوتها الأصلي نفى "نورالدين " ذلك مؤكدا أن العودة إلى التابوت لن تؤثر على حالة المومياء لأن هناك أجهزة قياس للحرارة تحيط بجسد المومياء، وستحميه من الرطوبة، مجددا الإشادة بقرار اللجنة الدائمة، لأن المومياء صار جسدا منكمشا على مر السنين ولا يجوز عرضه بهذا الشكل. وفي سياق مواز أيد الدكتور محمد البيلي رئيس قطاع الآثار المصرية قرار اللجنة الدائمة للآثار المصرية بإعادة مومياء توت عنخ آمون لمقبرته الأصلية، لافتا إلى أن قرار نقل المومياء إلى تابوته الذهبي يؤكد مطالبته بالحفاظ على حرمة الجسد لأن النقل مناسب تماما لبيئته الفرعونية، ولكنه تخوف من قرار النقل؛ لانعكاس ذلك سلبيا على درجة الرطوبة الخاصة بالمومياء. ولفت البيلي إلى فتح المومياء لثلاث مرات كان آخرها في عهد الدكتور زاهي حواس وزير الآثار السابق يشكل ضررا كبيرا عليها، ولكنه أكد أن الحالة الوحيدة التي لن يتخوف منها من نقل المومياء هى ضبط درجة الحرارة داخل التابوت الذهبي للملك، مطالبا بالاستقرار على قرار النقل حتى لا يتم التراجع في سنوات لاحقة لأن خروج المومياء وإدخالها في التابوت يؤثر على القشرة الذهبية للتابوت الذهبي والتي يجب الحفاظ عليها بعناية. على جانب آخر هاجم الدكتور محمد الكحلاوي أمين عام اتحاد الأثريين قرار نقل المومياء إلى تابوتها الذهبي، مؤكدا أن إعادة دفنها ستجعلها بعيده عن الرقباء، لأننا لا نعلم كيف سيتم التعامل مع المومياء وهى في تابوتها الذهبي، هل سيتم الحفاظ عليها أم إهمالها دون متابعة ؟ وأشار أن الحالة الوحيدة التي سترضيه هي أن يتم إعادة المومياء في نفس الظروف التي كانت بها داخل فاترينه العرض، وأن يتم توفير كاميرات مراقبة داخل المومياء لمتابعتها لتعيد عرضها لجذب السياح للمقبرة. في نفس السياق برر الدكتور يوسف خليفة رئيس قطاع الآثار المصرية قرار اللجنة الدائمة للآثار بأنه يصب في صالح المومياء، وأن ذلك من ضمن الأسباب الحقيقة وراء قرار النقل لإعادتها إلى بيئتها الأصلية لأن الأجهزة الخاصة بدرجات الحرارة داخل الفاترينة الزجاجية ليست مضبوطة بالقدر الكاف، مما يؤدى إلى قيام الأجانب بفتح الفاترينات،وهوما يؤدى إلى احتمال العبث بها. وأضاف "خليفة" أن الآثار ستقوم بتعقيم المومياء قبل عودتها إلى تابوتها الأصلي وإجراء الصيانة الكاملة لها، مشيرا إلى أنه من أشد المؤيدين لعودة المومياء إلى التابوت من جديد لأنه ليس مجديا أن تظل المومياء خارج تابوتها الذهبي. وكشف "خليفة" عن سفر فريق من الإخصائيين إلى الأقصر لتعقيم التابوت وإجراء عمليات الصيانة لها قبل نقلها إلى المومياء للحفاظ عليها، كما أن أرضية المقبرة الآن دخلت مرحلة الترميم.