نجح شاب مصري في ابتكار ماكينة تقوم بجمع المخلفات الصلبة مثل فوارغ الكانز، والمياه المعدنية، وغيرها من المخلفات البلاستيكية، والمعادن، من المواطنين مباشرة بحيث يتم الحصول على سعرها فورا. يقول المهندس سامي الخطيب، صاحب الابتكار، إن الماكينة والتي أطلق عليها اسم ماكينة حلم التدوير تقوم على نفس فكرة ماكينة المياه الغازية الموجودة في بعض أماكن بمصر، والمنتشرة في معظم شوارع العالم المتقدم، والتي يشتري منها المواطن مباشرة، بأن يضع بها النقود فتخرج لة زجاجة المياه الغازية، والفرق أن الماكينة الجديدة تضع بها الكانز الفارغة فيخرج لك كوبون بعدد الفوارغ التي وضعتها في الماكينة؛ بحيث يمكن استبدال الكوبونات بنقود من الموظف المختص بجوار الماكينة. أكد المهندس الخطيب، أن ماكينة حلم التدوير تساهم بفاعلية في حل مشكلة تراكمات القمامة في مصر، والتي تمثل التحدي الأكبر أمام الحياة في بيئة نظيفة لكل المصريين، علاوة على دورها في توعية الأطفال والشباب وجميع فئات المجتمع بأهمية فصل المخلفات من مصدرها، وتشجيعهم على الاحتفاظ بها نظيفه، وبيعها، والاستفاده من سعرها. أضاف أن فصل المخلفات السابق ذكرها يعمل على تقليص حجم المخلفات والقمامة في المنزل إلى الربع وبالتالي يمكن استيعابها بالكامل في صناديق القمامة الموجوده في الشارع؛ مما يساهم في نظافة الشارع علاوة على تطوير وتحسين عمليات تدوير المخلفات، وفي نفس الوقت توفير الآلاف من فرص العمل للشباب في مجالات إعادة التدوير. أكد المهندس سامي الخطيب، أن الماكينة يمكن وضعها في الأماكن العامة مثل المراكز التجارية، والنوادي ومراكز الشباب، والمدارس، والجامعات، وغيرها بحيث يمكن التعامل معها مباشرة، وقال إن الماكينة يتم ربطها بشبكة الإنترنت لمتابعة كميات المخلفات وأنواعها لحظة بلحظة مشيرا إلى أن هناك قائمة بسعر كل نوع من المخلفات والفوارغ مثل الكانز، وزجاجات المياه، والعصائر الفارغة. أشار المهندس الخطيب، إلى أنه تم الاتفاق مع مكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة باتحاد الصناعات المصرية على توقيع بروتوكول تعاون يتم من خلاله الاستفاده من ماكينة حلم التدوير في إقامة مشروعات توفر الآلاف من فرص العمل للشباب في جميع انحاء الجمهورية، سواء في جمع المخلفات من الماكينة أو في مشروعات إعادة التدوير. دعا سامي الخطيب، وزارة الشباب والصندوق الاجتماعي للتنمية للمشاركة في مثل هذه المشروعات التي توفر أكثر من 20 ألف فرصة عمل للشباب بكل محافظة، مشيرا إلى أنه يمكن لأى شاب بمفرده أو مجموعة من الشباب مجتمعين الاشتراك في تنفيذ المشروع الذي يدر عائد مجزي، سواء عند بيع المخلفات لشركات التدوير أو يقوموا بأنفسهم بعمليات إعادة التدوير التي أصبحت من أهم الصناعات في العالم المتقدم.