المركز الاستكشافي للعلوم بالمنيا يقيم دورة لتعليم الطلاب المبتكرين كيفية عمل روبوت    233 درجة.. محافظ دمياط تعتمد تنسيق الثانوية العامة    أسماء أوائل الشهادة الابتدائية بمنطقة أسيوط الأزهرية بعد اعتمادها رسميًا    يبدأ يوم 18.. «المالية» تعلن تبكير صرف مرتبات يوليو للعاملين بالدولة    هيثم رجائي: الملتقى الدولي لرواد صناعة الدواجن سيكون بمشاركة عربية ودولية    علاء الزهيري رئيسا للجنة التدقيق الداخلي للاتحاد العام العربي للتأمين    أستاذ قانون: الاحتلال الإسرائيلي يرتكب المجازر في فلسطين على مدار التاريخ    كومان يعلن عودة دى يونج لمران منتخب هولندا وغموض موقفه فى يورو 2024    مجاملة القرن.. رحلة رعاية " وكالة الأهرام " ل الأهلي والزمالك بين النجاح والإخفاق    جوميز يرفض رحيل صبحى وعواد عن عرين الزمالك    سيدات مصر لسلاح الشيش يتوجن بذهبية ببطولة أفريقيا للفرق    أسماء أوائل الشهادة الإعدادية الأزهرية في المنوفية    أحمد السقا يتعاقد على فيلم «خبطة العمر» مع سينرجي    بعد ليلة زفافها.. جميلة عوض توجه الشكر لمن حضر حفل زفافها    رجائى عطية ونقاش هادئ لتجديد الفكر والخطاب الدينى    أهمية الثالث من ذي الحجة وخصائصه    تكبيرات عيد الأضحى المبارك 2024.. صيغتها ووقتها    فيديو.. أستاذ اقتصاديات صحة: مصر من أقل دول العالم في تسعير الأدوية    البابا تواضروس الثاني يزور إيبارشية الفيوم وأديرتها    تأجيل محاكمة 3 متهمين ب«خلية الشروق الثانية» لجلسة 14 يوليو    برلماني يُعلن موعد عرض التعديل الوزاري الجديد على مجلس النواب    الجيش الأمريكي: إسرائيل لم تستخدم الرصيف البحري الأمريكي في عملية تحرير الأسرى    ميتروفيتش.. الهداف التاريخي يحمل طموحات صربيا في اليورو    ارتفاع عدد المصابين إلى 6 إثر اقتحام مستوطنين وقوات الاحتلال بلدة عوريف قرب نابلس    لمواليد برج العقرب.. توقعات الأبراج في الأسبوع الثاني من يونيو 2024 (التفاصيل)    شريف إكرامى يرافق رمضان صبحى بمقر وكالة المنشطات للخضوع لجلسة الاستماع    وكيل «رياضة القليوبية» ورئيس شركة المياه يبحثان سبل التعاون المشترك    منها تسريح الشعر.. مفتي الجمهورية السابق يوضح محظورات الحج    خوفًا من الزمالك.. تحرك عاجل من الأهلي بشأن محمد شريف (خاص)    «الصحة»: رفع درجة الاستعداد بالمستشفيات استعداداً لعيد الأضحى    أحمد العوضي يهنئ ياسمين عبد العزيز بمسلسلها الجديد: "هتغدغي الدنيا يا وحش الكون"    «اقتصادية الشيوخ»: الرقابة المسبقة سيؤثر إيجابيا على الاستثمار في مصر    مياه القناة: استمرار أعمال التطهير لشبكات الصرف الصحى بالإسماعيلية    ذا صن: مانشستر سيتي سيزيد راتب فودين عقب اليورو    «الصناعات الكيمياوية»: إنتاج مصانع الأسمدة في مصر لم يصل مستويات ما قبل قطع الغاز    «سياحة الشيوخ» توصي بضرورة تفعيل «العمرة بلس» لتحقيق عائد اقتصادي    غدا.. "صحة المنيا" تنظم قافلة طبية بقرية حلوة بمركز مطاي    جامعة سوهاج: 1000 طالب وطالبة يؤدون امتحانات نهاية العام بالجامعة الأهلية للتعلم الإلكتروني    حجازي: جار تأليف مناهج المرحلة الإعدادية الجديدة.. وتطوير الثانوية العامة    مدحت صالح يستعد لإحياء حفل غنائي 29 يونيو بالأوبرا    بروتوكول تعاون بين جامعة بنها والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا    المرور: ضبط 28776 مخالفة خلال 24 ساعة    اجتماع بالجامعة العربية لتقييم منتديات التعاون مع الدول والتجمعات الإقليمية    قصف أمريكي بريطاني يستهدف منطقة الجبانة في الحديدة غرب اليمن    «الأخبار» تطلع على خرائط 100 عام من طقس مصر ..    محافظ الشرقية يُفاجئ المنشآت الصحية والخدمية بمركزي أبو حماد والزقازيق    بسمة داود تنشر صورا من كواليس "الوصفة السحرية"    البابا فرنسيس يحث حماس وإسرائيل على استئناف المفاوضات ويدعو لإنقاذ شعب غزة المنهك    ريان عربي جديد.. إنقاذ طفل سوري وقع داخل بئر بإدلب    مدرسة غبور للسيارات 2024.. اعرف مجموع القبول والتخصصات المتاحة    موعد يوم التروية 1445.. «الإفتاء» توضح الأعمال المستحبة للحاج في هذا التوقيت    وزير الزراعة يوجه بتكثيف حملات التفتيش على منافذ بيع اللحوم والدواجن والاسماك والمجازر استعدادا لاستقبال عيد الأضحى    ضبط مالك مطبعة متهم بطباعة المطبوعات التجارية دون تفويض من أصحابها بالقليوبية    فى انتظار القصاص.. إحاله قضية سفاح التجمع الخامس إلى جنايات القطامية    اعتدال بسيط في درجات الحرارة بمحافظة بورسعيد ونشاط للرياح.. فيديو وصور    يحدد العوامل المسببة للأمراض، كل ما تريد معرفته عن علم الجينوم المصري    3 طرق صحيحة لأداء مناسك الحج.. اعرف الفرق بين الإفراد والقِران والتمتع    مجلس التعاون الخليجي: الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات جريمة نكراء استهدفت الأبرياء العزل في غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سمير غطاس: حماس تواجه شبح الانقسام بعد سقوط مرسي
نشر في البوابة يوم 24 - 07 - 2013

رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية ل“,”البوابة نيوز“,”:
- حماس هي من قتلت جنود رفح
- “,”الجماعة“,” سمحت ببقاء الجهاديين في سيناء لمحاربة الجيش
- عصام العريان اعترف بأن حماس اقتحمت السجون في 25 يناير
- الإخوان هم الطرف الثالث
- المعزول سمح بنشر أجهزة تجسس على طول الحدود المصرية
أكد الدكتور سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية، أن حركة حماس هي أحد الأذرع العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين، موضحًا أنها اتفقت مع الإخوان على تحويل سيناء إلى ساحة حرب ضد الجيش المصري لإظهاره في موقف الضعيف .
وأشار غطاس في حواره مع “,”البوابة نيوز“,”، إلى أن حماس تحشد الفلسطينيين ضد مصر، بالاتفاق مع جماعة الإخوان المسلمين؛ لذلك قاموا باقتحام معبر رفح عام 2008، مؤكدًا أن جماعة الإخوان قامت باستدعاء مجموعات حماس المسلحة لاقتحام السجون، وذلك باعترافات عصام العريان نفسه.
وإلى نص الحوار ...
§ ما طبيعة العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس؟
- حركة حماس تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وميثاقها يحتوي على أقوال الإمام حسن البنا، مؤسس الجماعة، وهي الفرع الفلسطيني للإخوان المسلمين في فلسطين، وأكبر دليل على أن حماس جزء من الإخوان هو أن قادة حماس أقسموا على الولاء والطاعة لجماعة الإخوان المسلمين والجهاد لحركة الإخوان المسلمين، خلال الاحتفال بذكرى إنشاء الحركة، قبل 3 سنوات، في أحد الميادين الكبيرة في قطاع غزة، وكل ما تقوم به حماس، سواء من تدخل عسكري أو سياسي في مصر بسب العلاقة العضوية بين حماس والجماعة الأم في مصر .
§ ولكن لماذا لا تطلق حماس على نفسها الإخوان المسلمين؟
- حماس في البداية كان اسمها حركة الإخوان المسلمين، ثم أصبح اسمها المجمع الإسلامي، والذي ترأسه الشيخ أحمد ياسين، وفي سنة 1979 تصاعدت أعمال المقاومة في قطاع غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقال قائد إسرائيلي: إننا نحكم قطاع غزة فقط في النهار، أما في الليل تحكمها المقاومة، وفكرت إسرائيل في هذا الوقت كيفية إيجاد طرف محلي فلسطيني لشق الصف الفلسطيني، ووجد ضالته في قادة المجمع الإسلامي، فوقع معه اتفاق يسمح لهم بإنشاء 13 جمعية خيرية مقابل أن تقوم هذه الجماعة بالتصدي لعمليات المقاومة الفلسطينية، وفي تلك الفترة قام الجنرال بنيامين بن إليعازر بافتتاح مقر المجمع الإسلامي، وبعدها قام المجمع بعمليات تخريب ضد المقاومة، ومن أشهرها حرق مقر الهلال الأحمر الفلسطيني، والعديد من المواطنين في غزة حتى الآن ما زال على أجسادهم جنازير المجمع الإسلامي أثناء تعذيبهم، والملفت للنظر أن حماس كانت تخفي علاقتها بالإخوان؛ بسبب تحالف الإخوان مع إسرائيل، إلى ما قبل الانتفاضة الأولى .
§ وكيف تم تأسيس حركة حماس؟
- حتى منتصف الثمانينيات وقبل تأسيس حركة حماس بعامين في 1987 حدث تطور خطير في المجمع الإسلامي، وطالبت في الانخراط في عمل المقاومة والانخراط في جبهة التحرير الفلسطينية وانبثق عنها مشروع حركة الجهاد الإسلامي، والتي أسسها الشهيد فتحي شقاق، وكنت قريبًا من تأسيس تلك الحركة، والتي انشقت عن جماعة الإخوان، وأدانت تواطؤ الجماعة مع إسرائيل، وكانت حماس تتهمها بأنها حركة شيعية، وبعد هذه التطورات قرر المجمع الإسلامي التحول إلى حركة مقاومة مسلحة “,”حركة حماس“,”.
Ø ولكن حماس تقول إنها مَن قامت بالانتفاضة الثانية؟
- هذا كلام غير صحيح، وحينما قامت الانتفاضة الثانية رفضت حماس بشكل مطلق المشاركة في هذه الانتفاضة إلى أن تولّى شارون رئاسة مجلس الوزراء وقيامه بتوجيه ضرباته إلى الفلسطينيين وهدم المدارس والبنية التحتية الفلسطينية.
Ø ولكن إسرائيل قامت باغتيال قادة حماس بعد ذلك؟
- لا يوجد في سجل حماس عملية واحدة للرد على اغتيال قيادات حماس الخمسة الكبار، بداية من الشيخ أحمد ياسين وانتهاء بالرنتيسي، إلا أن حماس بعد ذلك دخلت في العمل السياسي، وفي يوم 14 يونيو 2007 قامت بانقلاب عسكري، وفي هذا اليوم قتلت حماس 600 فلسطيني ومن الحوادث الشهيرة إلقاء المواطن محمد سلامة السوريكي من أعلى برج في غزة وهو برج الغفري وهي تشبه حادثة إلقاء الصبية والأطفال في سيدي جابر بالإسكندرية، وبعدها فرضت حماس حصارًا على قطاع غزة وأصابت 1000 شخص، ومنهم 500 واحد يعيشون على عجل متحرك إلى جانب الاعتقالات، وتغافلت وسائل الإعلام عن هذا بدعوى أن حركة حماس تقوم بالمقاومة .
· ما هو دور حماس في التعبئة ضد نظام الرئيس السابق مبارك؟
في عام 2008 قامت إسرائيل بإغلاق معبر رفح وبدأت حماس تحشد الفلسطينيين ضد مصر بالرغم من أن اسرائيل هي التي تقوم بحصارهم وليس مصر، وذلك بالاتفاق مع جماعة الإخوان المسلمين ولم تقم حماس أي مظاهرة ضد إسرائيل، ونتيحة لذلك قاموا باقتحام الحدود المشتركة في 28 يناير 2008 وفي ذلك الوقت ارتكب جريمة كبرى بقتل الجندي أحمد شعبان عن طريق قناص من حماس، وبالرغم من توصل مصر إلى الجاني ولكن حركة حماس ترفض تسليمه حتى الآن .
وقامت حماس بإنزال العلم المصري وقامت برفع أعلام حماس وانتهى الأمر بعودة كل المواطنين إلى داخل قطاع غزة .
· كيف استفادت حماس من الأنفاق والتي كانت ترفض جماعة الإخوان هدمها؟
بفضل تجارة الأنفاق أصبح في قطاع غزة 800 مليونير؛ لأنهم يحصلون على البضائع المصرية المدعومة، كما أن غزة بها مدينة ألعاب مائية لا يوجد مثيل لها في مصر، لذا فالحصار الإسرائيلي يتم فرضه على الفقراء وليس على حماس أو دوائرها .
· هل الجماعات الجهادية الموجودة في سيناء حاليًّا لها علاقة بحركة حماس؟
بكل تأكيد فالكثير من هذه الجماعات انشقت عن حماس بسبب عدم قيامها بتطبيق الشريعة الإسلامية كما وعدت، ومنها تنظيم “,”جلجل“,” و“,”جيش الإسلامي“,” بقيادة ممتاز دغمش والجناح العسكري له “,”التنظيم والجهاد“,”، وهناك جماعة “,”جند الله“,” و“,”جند الإسلام“,” و“,”جيش الأمة“,” و“,”مجلس شورى المجاهدين “,” .
لذا قامت حماس بالاتفاق مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر لتسهيل تهريب السلاح في غزة وإظهار الجيش المصري في صورة العاجز عن بسط سيطرته على سيناء، مما يسمح لإسرائيل بإدخال قوات حفظ سلام دولية في سيناء أو يتم قصف إسرائيل من سيناء، كما حدث من قبل ويتم توريط الجيش المصري في حرب مع إسرائيل .
· وكيف تسيطر حماس على تجارة الأنفاق في سيناء؟
قامت حماس بشراء ذمم مجموعة من البدو وتحولوا تنظيمات جهادية إرهابية وبدأت قياداتها بالتواجد في سيناء للإشراف على تدريب المقاتلين هناك والمشرف عليها أيمن نوفل ومحمد عبد الهادي ورمزي موافي وهو طبيب بن لادن، وكانوا معتقلين مع محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان المسلمين في سجن وادي النطرون، وتم تهريبهم بعد الثورة، كما تحالفت حماس وإيران وحزب الله بقيادة سامي شهاب وكان مسئولاً عن خلية حزب الله في سيناء على إنشاء تنظيمات إرهابية، ويتم تهريب السلاح لهم من السودان، حيث كانت الأسلحة تنقل من إيران إلى السودان ومنها إلى مصر وبدأ التواجد لتلك الجماعات منذ عام 2007 – 2008 .
· هل حماس متورطة في أعمال العنف بمصر؟
تورطت حركة حماس في العديد من العمليات الإرهابية في مصر، فممتاز دغمش القيادي الحمساوي المعروف متهم بتفجيرات كنسية القديسين، ومنذ 5 أغسطس لم يظهر ممتاز دغمش، وطالبت بالكشف عنه لأنني أعتقد أنه أيضًا متورط في قتل الجنود في سيناء في 16 أغسطس 2011 كما قامت مجموعة فلسطينية تابعة لكتائب صلاح الدين وهي مجموعة مقربه من حماس بالتسلل إلى سيناء وهي ترتدى الجيش المصري وتسللت عبر الحدود بين مصر وإسرائيل بالقرب من طابا وقامت بقصف اتوبيس للإسرائيليين قتل فيه 7 من الإسرائيليين وقتلت إسرائيل 8 منهم وتعقبتهم الطائرات الهليكوبتر إلى داخل الحدود المصرية، فقتل 4 جنود مصريين وكان إحراق السفارة الإسرائيلية بسبب تلك العملية، وقبل أيام قليلة تم الكشف عن صفقة فيها ملابس تخص الحرس الجمهوري جاءت عن طريق حاوية في العين السخنة وسيتم الكشف عن المتورطين فيها خلال الأيام المقبلة، كما قامت السلطات المصرية باعتقال أيمن نوفل والذي تم ضبطه في سيناء وهو متورط في عملية التفجيرات التي حدثت في شرم الشيخ عام 2006 فكل الجماعات الموجودة في سيناء هي فروع لحركة حماس في قطاع غزة وتعرفهم حركة حماس بالاسم .
· هل ساعد الانهيار الأمني على انتشار العناصر الإرهابية في مصر؟
انهيار الشرطة في 25 يناير 2011 دفع الإخوان لاستدعاء حماس للقيام باقتحام السجون فدخلت مجموعات من القسام بالتحالف مع بعض البدو وذلك باعتراف عصام العريان نفسه، حيث أدلى في حديث له بإحدى الصحف أنه كان من الطبيعي أن تدخل حماس إلى مصر لتخرج أنصارها من السجون.
وتساءل من أين حصل محمد مرسي الرئيس المعزول على هاتف الثريا والذي يبلغ ثمنه 20 ألف دولار عقب هروبه من السجن وقام من خلاله بالاتصال بقناة الجزيرة القطرية، وهناك معلومات غير مؤكده أنه تم أخد مرسي وأعضاء مكتب الإرشاد الأربعة إلى سيناء مع مقاتلي حماس وتم وضعهم في مكان آمن إلى أن اتضحت الرؤية بعد 11 فبراير لذلك حافظ مرسي على علاقة قوية مع هذه الجماعات الإرهابية الموجودة في سيناء .
· أفهم من كلامك أن جماعة الإخوان المسلمين هي الطرف الثالث؟
أعتقد ذلك بدليل عدم حدوث حوادث قتل بمجرد وصولهم للعنف فالشاهد أنهم كانوا يريدون توريط المجلس العسكري السابق ليخضع لضغوطهم وهو ما حدث بالفعل، بدليل مقتل الشيخ عماد عفت من مسافة قريبة، فضلاً عن قيام القناصة بقتل المصريين عند مكتب الإرشاد، ومما يؤكد كلامي أن الإخوان لم تقاضي صحيفة المصري اليوم على نشرها نص المكالمات التي دارت بين قياداتها وأعضاء حماس، لإقرارها بصحتها، وأتوقع أن تكون إيران هي من سربت تلك التسجيلات فالجناح الإيراني داخل حماس تضرر من دخول حماس إلى مثلث (الإخوان – تركياقطر) فسرب هذه المعلومات إلى إيران، فضلا عن تراجع مرسي عن وعودة للإيرانيين بتطبيع العلاقات وتبادل السفراء والسماح لهم بزيارة الأماكن المقدسة للشيعة، مما دفع إيران لتسريب هذه الشرائط .
· هل نجحت القوات المسلحة في التعامل مع تلك الخلايا الإرهابية في سيناء؟
بالطبع فقبل 30 يونيو قامت بكشف العديد من الخلايا النائمة قبل ثورة 30 يونيو لحماية المتظاهرين، وقامت بالقبض عليهم، ومنهم عبد السلام صيام وهو من قوات القسام التابعة لحركة حماس وبحوزته لاب توب عليه صورة لتمركز الجيش المصري وقناة السويس، وناهض بهلول، وصبري عبد العال، وكانا يحملان بطاقات أرقام قومية مصرية مزورة، إبراهيم سنجاب يمني وآخر كان يعمل مع رمزي موافى اسمه خليل أبو المر وهو مدرب عسكري في قوات القسام بغزه، وأريد أن يطمئن المصريين لأن هناك من يهول من قوه حماس، كما أن قوات الجيش من قبل 30 يونيو أغلقت رفح، وتم هدم الأنفاق وتعيين حراسة من القوات المسلحة عليها .
· ما هو وضع حركة حماس بعد سقوط الإخوان في مصر؟
حماس الآن في ورطة شديدة فهي مقسومة بين جناجين الأول يقول مش لازم نتورط مع الإخوان الآن يكفي الحملة التي شنت علينا وشوهت سمعة حماس وأثرت على القضية الفلسطينية كلها وهذا الجناح يرى أن الحركة كان لها علاقات قوية مع مبارك ولا بد أن تكون علاقتنا مع القيادة القادمة، وهناك جناح آخر متشدد يقول إنه واجبهم كإخوان مسلمين نصرة الإخوان في مصر بدليل قيام تلفزيون الأقصى والقدس بشن حرب شعواء ضد الجيش المصري وثورة 30 يونيو، كما أن أحد مستشاري رئيس الوزراء الفلسطيني المقال وهو يوسف رزقة المستشار السياسي لإسماعيل هنية كتب مقالة هاجم فيها الجيش المصري والشعب المصري والثورة، وقال إنه يجب دعم الاخوان لعودة مرسي إلى الحكم مرة أخرى .
· أين خالد مشعل مما يحدث الآن؟
أعتقد أن خالد مشعل مختف؛ لأن الجناح العسكري في حماس يحمله مسئولية هذا الفشل لأنه ترك محور (إيران – حزب الله – سوريا) ودخل في محور(تركيا – الإخوان - قطر)، الغريب في الأمر أن خالد مشعل مسئول المقاومة متواجد في قطر رغم علاقاتها القوية مع إسرائيل، كما أنه يقيم في بلد به قاعدتان عسكريتان أمريكيتان .
· كيف ترى ثورة 30 يونيو؟
الشعب المصري وجه لطمة قوية لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي كان يعتمد على الإخوان في تشكيل الشرق الأوسط الكبير والفوضى الخلاقة، بدليل أن محمد مرسي وافق على كل ما كان يرفضه الرئيس السابق مبارك، وسمح بنشر أجهزة تجسس على طول الحدود المصرية تكشف الأراضي المصرية على بعد 40 كيلو حسب ما نشر بإحدى الصحف الإسرائيلية، ولم تقم الرئاسة بتكذيب الخبر، والأخطر من ذلك إشادة الأربعة الكبار في إسرائيل - نتانياهو وباراك وليبرمان وبيني جينت - بمحمد مرسي لقيامه بالحفاظ على أمن إسرائيل، كما أن الإخوان قبلوا مشروعًا لتوسيع قطاع غزة على حساب سيبنى تحت يافطة منطقة حرة، لولا أن تم الكشف عنه من منظمة التحرير .
· ولكن الإخوان ينفون دائمًا علاقاتهم الوثيقة بالولايات المتحدة الأمريكية؟
الجماعة تكذب كالعادة فالعمالة لأمريكا ليست جديدة، فالدكتور محمود عساف وهو أهم قادة جماعة الإخوان وهو السكرتير الشخصي والذراع الأيمن للأمام حسن البنا كان له كتاب شهير صدر عن دار عين شمس عام 1993 يقول إن حسن البنا ذهب إلى القائم بالأعمال الأمريكي فقال له نحن بنقودنا وأنتم برجالكم فوافق على تجنيد عناصر من الإخوان لتسريب معلومات عن الجماعات الإسلامية في مصر، وفي عام 1946 ألتقى حسن البنا التقى بالقائم الأعمال الأمريكي باترسون وقال له نحن عددنا مئات الآلاف ولدينا 25 ألفًا في فرق الجوالة مدربون على حمل السلاح ومستعدون إذا أردتم أن نحمل السلاح، كما أن وثائق ويكيليكس كشفت النقاب عن علاقة الإخوان بالأمريكان خلال العشرين سنة الماضية هناك 200 رسالة ترصد علاقة أمريكا بالإخوان وقالت باترسون إنها كانت تقيم علاقة معهم وقالت عندما طالبناهم بالاعتراف بكامب ديفيد اعترفوا بذلك علنا، بالإضافة إلى توقيع اتفاق بين مرسي وحماس وإسرائيل وتحت رعاية كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية؛ حيث ينص البند الثاني “,”يوقف الجانب الفلسطيني أعماله العدائية ضد إسرائيل والتي يعاقب عليها القانون الدولي“,” فذلك الاتفاق اعتبر المقاومة أعمال إرهابية ومرسي هو من ضمن هذا الاتفاق ومنذ تولي مرسي لم تطلق حماس صاروخًا واحدًا ضد إسرائيل بل قامت حماس بإلقاء القبض على الجماعات الإسلامية في قطاع غزة؛ لأنها تريد أن تطلق صواريخ على إسرائيل، وكان لا بد من إزاحة أحمد الجعبري تمهيدًا للتوقيع على الاتفاق بين مرسي وحماس، والذي كان يرفض هذا الاتفاق، والذي يقضي على المقاومة الفلسطينية .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.