علق الدكتور محمد فوزي، رئيس قطاع الآثار الإسلامية، علي توقف الترميم بمسجد الظاهر بيبرس في منطقة الظاهر بوسط المدينة، بأن هناك مشكلة فنية حدثت اثناء القيام بالترميم، وهي استخدام شركة "عثمان احمد عثمان" المسئولة عن مهام الترميم الطوب الرملي او ما يسمي بالوردي بدلاً من الطوب الأحمر المتفق عليه في التنفيذ، مضيفاً أن اللجنة التي تم تشكيلها لمراجعة ما تم من أعمال ترميم أقرت بعدم استخدام الطوب الرملي لتعارض ذلك مع المبادىء الأساسية للترميم المعماري. وأكد فوزي، في تصريحات ل"البوابة نيوز"، أن ذلك الطوب الرملي مخالف لبنود المشروع والتصور المعماري الأثري والتي أقرت باستخدام الطوب الأحمر طبقا لأصول البناء الآثري، موضحا أن الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار والتراث، قام بزيارة الي محافظة دمياط منذ فترة بحث من خلالها عن الطوب الاحمر المستخدم في اصول البناء الاثري والترميم ووجده متوافر بكثره، لذلك أكد علي ان الدماطي خلال الفترة القادمة سيطالب بأستكمال مشروع الترميم الذي توقف لفترة قد تصل الي 4 اعوام، وسيتم ابلاغ شركة المقولون العرب بردم ما تم ترميمه بالطوب الوردي واعادته بالطوب الاحمر، مشيراً الي ان الشركة ستتحمل تكاليف الردم، موضحاً ان ما تم ترميمه خلال الفترة الماضية وصلت تكلفته الي ما يقارب ال 400.000 جنيه. وشدد فوزي علي ان الحكومة غير مسئولة عن تعويض هذا المبلغ موضحاً ان الشركة هي التي تسببت في ذلك وخالفت البنود المتفق عليها في تنفيذ المشروع ولذلك ستتحمل تكاليف التعويض، وسيتم ردم ما تم بنائه لاعادة ترميمه بالطوب الاحمر طبقاً لأصول البناء الآثري. ويذكر ان، مسجد الظاهر بيبرس يعتبر من ثاني اكبر مساجد في مصر بعد مسجد احمد بن طولون، وفي الوقت ذاته، المسجد الذي تم اهماله خلال الفترة الماضية من قبل الجهات المسئولة