قالت مصادر بالجماعة الإسلامية، إنه تم القبض على عضو مجلس شوري الجماعة محمد شوقي الاسلامبولي منذ عدة أشهر بسبب مخالفته لقواعد الإقامة، وإن كانت الجماعة والسلطات التركية قد رفضت إعلان الأمر حرصا على إعطاء فرصة للتسوية الودية للأزمة خصوصا أن الإسلامبولي قد وصل إلى تركيا قادما من قطر بعد إقامته لعدة أسابيع في السودان بصحبة القيادي البارز في الجماعة رفاعي طه. وأشارت المصادر إلى أن القبض على شقيق قاتل السادات قد أثار موجة غضب لدى قيادات الجماعة في الخارج من تخلي جماعة الإخوان عن الإسلامبولي، وعدم تدخلهم لدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عضو التنظيم الدولي للجماعة للإفراج عنه في ظل تدهور حالته الصحية. وأبدت المصادر تفاؤلها بقرب تسوية الأزمة لاسيما أنها لا تتعلق بأي مواقف سياسية للإسلامبولي بل تتعلق بقواعد الإقامة بشكل يقدم فرصة لتسوية الأزمة في ظل الوضع الخاص للإسلامي الهارب من مصر بسبب الإفراج عنه على ذمة قضية العائدون من أفغانستان التي واجه فيها حكما غيابيا بالإعدام قبل الغائه من قبل القضاء العسكري وإحالته لدائرة مدنية. ونبهت المصادر إلى أن رفض السلطات التركية إخلاء سبيل الإسلامبولي قد دفع عددا من قادة الجماعة الإسلامية لمغادرة تركيا خوفا من مواجهة نفس السيناريو، وفي مقدمتهم الدكتور طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة.