كشف الدكتور هاني السباعي، مدير مركز "المقريزي للدراسات التاريخية"، والقيادي الجهادي المقيم في بريطانيا عن اعتقال السلطات التركية محمد شوقي الإسلامبولي، القيادي ب "الجماعة الإسلامية"، شقيق خالد الإسلامبولي، قاتل الرئيس الراحل أنور السادات. وقال السباعي عبر حسابه على موقع "تويتر": "اعتقل الأمن التركي الشيخ محمد_شوقي الإسلامبولي رغم مرضه بالقلب واعتقل ابنه خالد منذ أيام بمصر! توافق غريب بين السيسي وأوردغان"!!!، في إشارة إلى الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان. وأضاف أن هناك "قيادات أخرى بتركيا ملاحقون" من جانب السلطات التركية دون أن يذكر أسماءهم ما دفعه إلى التساؤل: هل سيتدخل الإخوان مطالبين الرئيس التركي الإفراج عن الإسلامبولي "رغم أنه ليس إخوانيًا"! وأشار السباعي إلى المعاملة المميزة التي يحظى بها "الإخوان" الفارون إلى تركيا عن غيرهم من التيارات الإسلامية الأخرى، بقوله: "الفارون من جحيم (الرئيس عبدالفتاح) السيسي بمصر لتركيا فريقان أحدهما مرضي عنه وله قنوات فضائية! والثاني مغضوب عليه ومضيق في رزقه #الإسلامبولي أنموذجًا". وعلمت "المصريون" من مصادر ب "الجماعة الإسلامية" أن القبض على الإسلامبولي الشقيق الأكبر لخالد الإسلامبولي، قاتل الرئيس الراحل أنور السادات تم منذ أشهر، لكن الجماعة فضلت عدم الكشف عن ذلك حرصًا على تسوية الأمر مع السلطات التركية وعدم تعقيد القضية. وأفادت المصادر أن القبض على الإسلامبولي الذي يعاني من تردي حالته الصحية أثار حالة من الغضب داخل "الجماعة الإسلامية" تجاه "الإخوان" في ظل عدم تدخل الجماعة لدى الجانب التركي لتسوية الأمر، في ظل الصلات الوثيقة بين التنظيم والرئيس التركي، ما فتح الباب أمام اتهام الإخوان بأنهم لا يحرصون إلا على سلامة قيادات الجماعة دون إيلاء حلفائهم نفس الاهتمام. وكان الإسلامبولي غادر إلى تركيا في يونيو الماضي بعدما أبلغته السلطات السودانية بعدم الرغبة في التواجد على أراضيه، وذلك عقب لقاء جمع الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والسوداني حسن البشير في الخرطوم. يشار إلى أن الإسلامبولي خضع لسنوات من الإقامة الجبرية في العاصمة الإيرانية طهران لعدة سنوات، شأنه شأن المئات من الأفغان العرب بعد الغزو الأمريكي ووصل إلى مصر بعد عدة أشهر من سقوط نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وألغى القضاء العسكري عقوبة الإعدام الصادرة بحقه في قضية "العائدون من ألبانيا" وتم إطلاق سراحه على ذمة قضية "العائدون من أفغانستان" قبل أن يغادر مصر مجددًا عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في يوليو 2013.